ما حكم الشرع في الأرض البيضاء التي يتقاتل عليها القبائل حيث أن كل واحد يدعي أنها له ؟

الزيارات:
4041 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم الشرع في الأرض البيضاء التي يتقاتل عليها القبائل حيث أن كل واحد يدعي أنها له ؟
نص الإجابة:
إن كانت لديهم أعراف مثل : مسائل الماء فلا بأس بهذا ، وإن لم تكن لديهم أعراف فالأصل أنها مشاعة للمسلمين ، أما إذا كان هناك أعراف فينبغي ألا يتعدى الآخرون ، والعمل بالعُرف الذي لا يخالف الكتاب والسنة لا بد من المصير إليه ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لهند : " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف " .
أما إذا لم يوجد تعارف فلا تعد ملكاً لهؤلاء ولا هؤلاء ، بقي أن القتل على مثل هذه ، والأيمان أيضاً على مثل هذه تعتبر جرأة ، القتال على مثل هذه الأراضي المشاعة أو التي هي ليس الشخص متأكداً لديه لديه إثباتات من قواعد أو غيرها ، وليس معه شهود ثم بعد ذلك يقاتل عليها يعتبر مخطئاً ويخشى عليه أن يدخل في قول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " المسلمان إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " .
فإذا كانت أرضاً لك أو لك ولقبيلتك ، وجاءت قبيلة أخرة تريد أن تأخذها فلك أن تقاتل عنها لك فقط ، ولو تركت القتال فهو أولى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " كن كخيري ابني آدم " يعني المقتل .
وأما قوله : " من قتل دون ماله فهو شهيد " هو حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولكن التنازل عن الحقوق من أجل صيانة دماء المسلمين هو أفضل والله المستعان .

------------
من شريط : ( أسئلة وأجوبة في أمور القبيلة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف