هذه أيضاً مسألة ؛ الحافظ بن حجر في < نخبة الفكر > ، والصنعاني في < توضيح الأفكار > يريان أنه لا يصلح للشواهد والمتابعات , وهو الذي نعتقده لأنه ربما ابن حبان في بعض الأوقات في كتاب < الثقات > يقول : فلان بن فلان لا أدري من هو ولا ابن من , فكيف يحتج بهذا ؟ يحتمل أن يكون ثقة وأن يكون صدوقاً و أن يكون ضعيفاً وأن يكون كذاباً والله المستعان .
فالمسألة هي كما قلنا قبل مسألة اجتهادية ، لكن أنا الذي يظهر لي أنه لا يصلح في الشواهد ، وإن قلت إن الخطيب يقول في < الكفاية > : أنه إذا روى إثنان عن الشخص ارتفع من الجهالة ، أي ارتفعت عنه جهالة العين , وأما جهالة الحال فلا يزال مجهول الحال بدليل أن بعد هذا في < الكفاية > نفسها أنه يسمى مجهول الحال أو مستور الحال أو بهذا المعنى .