جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ والقطبيين فالأولى أن يُحكم على مناهجهم ، فمناهجهم ليست بمناهج أهل السنة والجماعة .
أما الأفراد فبعض الناس يكون ملبساً عليه ويكون سلفياً ، ويأتون إليه من باب نصر دين الله ويمشي معهم ولا يدري ما هم عليه .
فالأفراد خليط لا يستطاع أن يحكم عليهم بحكم عام ، لكن المناهج ليست مناهج أهل السنة ،.
وأما مسألة التعاون معهم ، فأنا أنصح أهل السنة أن يستعينوا بالله ويقومون بواجبهم نحو الدعوة إلى الله ، والواقع أننا لم نستطع أن نتعاون مع إخواننا أهل السنة في اليمن ، وبالسودان ، وبأرض الحرمين ، ونجد ، وبمصر ، وفي الأردن ، فلماذا تذهب ونتعاون مع أناس يرون أهل السنة أعدى الأعداء ؟ فإذا ذهبت فمن أجل أن يقتنصوا بعدك الشباب ، فتلقي المحاضرة ثم يأخذون الشباب بعدك ، والكتب قد ألفت وبينت فساد منهج هؤلاء وأولئك ، ومن أبصر الناس بالجماعات في هذا العصر وبدخل ودخن الجماعات الأخ ربيع بن هادي حفظه الله ، فمن قال له الأخ ربيع : إنه حزبي فسينكشف لك بعد أيام أنه حزبي ، لأن الشخص يكون في أول أمره متستراً ولا يحب أن ينكشف ، لكن إذا قوي وصار له أتباع ولا يضره الكلام فيه أظهر ما عنده ، فأنا أنصح باقتناء كتبه وقراءتها والاستفادة منها حفظه الله تعالى ، والناس ربما يغترون بالمظاهر ، وفلان يحضر حلقته ألفان ، وفلان يحضر حلقته خمسة آلاف أو عشرة آلاف ، أو أمة لا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى .
ولو محصت أولئك الحاضرين لما أخرجت منهم إلا قدر مائة شخص الذين هم من أهل السنة .