الذي ننصح به الولد أن يحسن إلى والده ما استطاع ، ومطالب والده هذه لا تلزم إلا إذا كان يحتاج إليها ، أما إذا كان يعبث بها فلا ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنما الطاعة في المعروف " .
وإذا كان الله سبحانه وتعالى يقول في المشركين : " وصاحبهما في الدنيا معروفاً " ، فكذلك هذا الأب تحسن إليه ما استطعت وتأتي بالناصحين والزائرين له ، ولعل الله يهديه .
أما أنك تخشى من دعائه ، أو تخشى من أن تكون عاقاً له فلا ، لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنما الطاعة في المعروف " .
وأما حديث : " أنت ومالك لأبيك " فهذا الحديث وإن كان بعضهم يضعفه فليس معناه : أن مالك ملك لأبيك ، بل معناه أن والدك إذا احتاج يجب عليك أن تنفق عليه وتعطيه ما يحتاج ، لأنك لو توفيت ما صار أبوك إلا وارثاً من جملة الورثة ، وأنصحك بالرفق واللين ما استطعت .
وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى ، والحمد لله رب العالمين .
-------------------
وراجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 364 )