إذا كان الجرح مفسر قدم ، لكن ينبغي أن ينظر من الجارح أهو من المعتندين كيحيى بن معين ، والبخاري ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى القطان ، وعبدالرحمن بن مهدي ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم ، غذا كان من هذا النوع فيقبل وهو جرح مفسر .
والجرح المفسر مثل أن يقول : يهم ، يخطئ ، له أخطاء ، منكر الحديث ، كذاب ، متروك ، هذا أيضاً جرح مفسر ، وكذلك ضعيف جداً ، فمثل هذا يقدم الجرح المفسر على التعديل .
أما إذا كان الجارح نفسه ضعيفاً مثل : أبي الفتح الأزدي ، ومثل : عبدالرحمن بن يوسف بن خراش هو به شيئ من الرفض وربما جرح بعض أهل السنة ، فقد ذكر الإمام الذهبي في ترجمة أبي سلمة موسى بن إسماعيل المنقري ذكر فيها : - ما ذكره لضعف فيه إلا أن ابن خراش ذكره وقال : إنهم تكلموا فيه ، فقال الذهبي ، نعم تكلموا فيه بأنه ثقة ثبت يا رافضي .
وهكذا أيضاً غذا كان جرح الأقران ، يعني عرف أنها منافسة دنيوية ، وهذا يحصل مثل ما بين أبي نعيم وابن منهدة وابن حبان وبعض معاصريه ، فربما إذا كان من جرح الأقران فينظر إلى السبب ، فإذا كان السبب منافسة أو أمر دنيوي هذا يتوقف فيه ، أو كان الجارح لا يعرف الجرح لأنه يشترط أن يكون عالماً بأسباب الجرح ، أو كان مغرضاً مثل هؤلاء السقط العصريين مثل : أبي رية ، ومثل من جرى مجراه مثل : أحمد أمين ، وهكذا أيضاً : الكوثري الذي يصحح ويضعف بالهوى ، ومحمد رشيد أيضاً يصحح ويضعف بالهوى ، أيضاً جمال الدين الأفغاني ، ومحمد عبده المصري كل هؤلاء ومن جرى مجراهم لا يقبل كلامهم ولا كرامة ، لا يعتمد على كلامهم هؤلاء العصريون الذين يبغون ينصبون أنفسهم للتصحيح والتضعيف على ما يهوون والله المستعان .
بقي معنا السيد صالح يا رجال الذي قال فيه التويجري : هو ليس بسيد ولا بصالح ، الذي اراد أن ينتقد القصص الإسرائيلية فيما يزعم من < صحيح البخاري > ، فإذا هو يريد أن يطعن في < صحيح البخاري > فكثير من العصريين أصبحوا يتهجمون على كتب السنة ، مثل هذا لا يقبل كلامهم ولا كرامة .