عن صحة حديث : " ما منكم من أحد يتوضئ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعين يقبل عليهما بقلب وبوجهه إلا قد أوجب " ؟

الزيارات:
6316 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
روى أبو داود عن عقبة بن عامر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أن يقول: فسمعته يقول:" ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلب وبوجهه إلا قد أوجب " الحديث من كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام تأليف عبدالقادر شيبة الحمد، ما صحة هذا الحديث ؟
نص الإجابة:
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فهذا الحديث صحيح رواه مسلم ، وأصل الحديث أن عقبة بن عامر كان راعي الإبل في ذلك اليوم فقدم والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين إلا دخل الجنة " فقال عقبة بن عامر : بخ بخ . قال عمر : وما بخٍ بخٍ التي قبلها أعظم منها ، فقال : وما التي قبلها ؟ قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ، أن محمد عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء " .

وأما الأدعية فلم يثبت إلا حديث عمر " بسم الله في أوله " وهو من حديث أبي هريرة وجمع " وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله " زاد الترمذي : " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " وهذه الزيادة فيها ضعف حتى الترمذي نفسه يقول : إن الحديث ضعيف .
وأما الأذكار التي تقال عند كل عضو فلم تثبت ، قال هذا الصنعاني في سبل السلام والشوكاني في نيل الأوطار والنووي أيضا في الأذكار والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى خرَّجها في الأذكار ولكن ليس لها طريق يصلح للحجية بل يصلح في الشواهد والمتابعات ، والله المستعان .

--------------
من شريط : ( الأجوبة السنية على الأسئلة التنزانية )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف