عند استخراج البترول والمعادن الإقتصادية وغيرها من المواد التي تعود على البلاد بالنفع بماذا تنصح القائمين عليها، وهل إذا اكتشفت في أرض مملوكة تكون حق الأمة أم حق هذا المالك؟

الزيارات:
3358 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
عند استخراج البترول والمعادن الإقتصادية وغيرها من المواد التي تعود على البلاد بالنفع بماذا تنصح القائمين عليها، وهل إذا اكتشفت في أرض مملوكة تكون حق الأمة أم حق هذا المالك؟
نص الإجابة:
الذي أنصح به القائمين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ؛ فقد جاء اليمنيين الفقر منذ جاءهم البترول - صحيح يا إخواننا - ....، فاليمنيون منذ أن جاءهم البترول غلي سعر البترول ، وهكذا أيضاً ارتفعت الأسعار ؛ حتى أصحاب الرشوة كنَّا نظن أنها سيتوفر لهم مرتباتهم
إذا جاء البترول ويتركون الرشوة ، وهكذا أيضاً مسألة التموين وغيره وإذا هم اليمنيون يزدادون فقراً عند أن جاءهم البترول .
فالواجب على المسؤولين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ، وأن يجزؤوه : جزء لمصلحة الشعب ، وجزء يوزع على الشعب - يوزع عليهم في محروقات لزراعاتهم حتى يستغنوا عن الاستيرااد - ، ويوزع على الأيتام .
والله مساكين يا إخوان أصحاب جمعية الحكمة ، عندنا أيتام وعندنا أيتام ، يا أصحاب بترول اليمن اتقوا الله واكفلوا الأيتام ، واكفلوا الأرامل حتى لا يفتضح الدعاة إلى الله ، يفتضحوا في دعوتهم : عندنا أيتام وعندنا أيتام : أنا وكافل اليتيم كهاتين ، وواحد كان يطلب مساعدة للبوسنة والهرسك قال له : كافل اليتيم الذي يكفله ما هو الذي يشخذ من عند الناس - هذا حدث في أمريكا يا إخواننا - .

فالمهم يجب على المسؤولين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ، والبنوك التي في سويسرا وفي غيرها يكفي ما فيها ، وهكذا أيضاً أمريكا وفرنسا وغيرها ما يستغلون بترولنا والشعب جائع فقير إلى النهاية .
فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان " يجب أن يعدلوا وأن يعطوا الشعي قسطه .

أما إذا وُجد البترول في مكان شخص فالواجب على الحكومة أن تعوضه بما يرضيه وزيادة ، ولا بأس بتقديم المصلحة العامة هذا إذا رضي ، وأما إذا قال أنا أريد أرضي أزرعها ولا أريد بترولاً ولا غيره فلا يجوز للحاكم أن يأخذ أرضه والله المستعان .

--------------
من شريط : ( الأسئلة الجلوجية من الجامعة اليمنية )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف