ما رأيك في بعض الجمعيات والأحزاب الذين يفتتحون لهم مقرات ومكاتب وقد يبلغ إيجار العمارة أو المكتب ثمانية آلآف أو عشرين ألفاً ألا يعتبر اختلاساً لأموال الناس ؟

الزيارات:
3321 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما رأيك في بعض الجمعيات والأحزاب الذين يفتتحون لهم مقرات ومكاتب وقد يبلغ إيجار العمارة أو المكتب ثمانية آلآف أو عشرين ألفاً ألا يعتبر اختلاساً لأموال الناس ؟
نص الإجابة:
قد نصحنا بعضهم وقلنا ينبغي أن يكون منطلقهم من المسجد كما كان منطلق رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من المسجد ، فليس التباهي ولا التفاخر في العمائر وهو من التخوض في مال الله ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في حديث خولة رضي الله عنها تقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن أقواماً يتخوضون في مال الله لهم النار " .
فهم يتخوضون في مال يختلسونه من الناس ثم يستأجرون به عمائر ويخزنونه في البنوك وبعد ذلك يستغلونه للحزبية ، يخرج الشخص من صنعاء إلى حضرموت يدعو إلى حزب التجمع ، أو يخرج الشخص من صنعاء إلى الحديدة يدعو إلى جمعية الحكمة أو جمعية الإصلاح ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير " ، ويقول : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " نحن نريد منكم أن تدعوا إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإلى الإسلام ، ودعونا من هذه الجمعيات الفارغة التي ستموت غداً أو بعد غدٍ ، ودعونا من هذه الحزبيات الفارغة التي ستموت غداً أو بعد غد ، وادعوا الناس إلى الإسلام الذي حفظه الله أربعة عشر قرناً من الزمان : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " .

ودعوني من جمعية الحكمة التي هي حزبية مغلفة ، ودعوني من حزب التجمع الطاغوتي ، ومن حزب حق البردقان ، والحزب الشيوعي والبعثي والناصري .

وهذه أعجزبة وهي أن شخصاً إصلاحياً يناقش شخصاً اشتراكياً ويقول له : اترك الحزبية ، فقال له : وأنت اترك الحزبية ، وأنا أترك الحزبية ، فأهل السنة كلامهم مقبول لأنهم لا يؤمنون بهذه الحزبيات ، فيجب أن تترك الحزبية فإنها أساءت إلى الدعوات .

------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 449 - 450 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف