يريدون أن يتبع الدين الهوى ، فإذا ذهبنا إلى البدو الذين لا يعرفون عن سنن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - شيئاً ، معناه نترك السنن ، وإذا كنا بين أهل العلم لكن أهل العلم متهاونون أيضاً نترك ، فيصير الدين ألعوبة .
وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول كما في صحيح البخاري : حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله .
وجاء عن ابن مسعود كما في مقدمة صحيح مسلم ولكنه منقطع : ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة .
فنحن ندعو الناس ونعلم ، ونبدأ بالتعليم بالقول والفعل ، والناس يختلفون في هذا ، فمثل العالم المعترف بعلمه حتى لو عَمل غير سنة يقولون : لا يعملها إلا بسنة ، وهي غير سنة ، ومثل المبتدئ في طلب العلم يقول للناس : أنا سأعمل كذا وكذا ، تحبون أن تصلوا خلفي وإلا أصلي بعدكم لأن الصلاة صحيحة ، ولا نختصم في المساجد حتى يشمت بنا البعثيون والشيوعيون والناصريون .