كتب السيرة المحققة ، وكتب الفقه التي لا تنتمي لمذهب معين
الزيارات:
6475 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
نرجو من سماحتكم تعريفنا على الكتب المحققة لسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحياة أصحابة رضي الله عنهم ، وكتب الفقه التي لا تنتمي إلى مذهب معين حتى يستفيد طالب العلم منها ؟
أما الكتب المحققة في السيرة ، فقد زعم أناسٌ أنهم يخرجون الصحيح منها وإلى الآن ما قد وُفقوا ، فأكرم ضياء العمري سمى كتابه < السيرة النبوية الصحيحة > أو بهذا المعنى وهو لم يفي بشرطه ، وكذلك غيره ، لكن بحمد الله في الآن من يجمع < الصحيح المسند من السيرة النبوية > نسأل الله أن يوفقه وأن يعينه على إكماله والله المستعان .
لكن مثل < البداية والنهاية > يراجع منها ، على أن هناك آثار فيها ضعيفة من طريق أبي مخنف لوط ، ومن طريق محمد بن عمر الواقدي ، ومن طريق محمد بن إسحاق وهو لم يصرح بالتحديث ، وهكذا أيضاً كتب السيرة لم تخدم ، حتى قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتب السير والملاحم والتفسير : إنها ليس لها أصل ، وهو يعني كتباً مخصوصة أو يعني غالبها .
المهم ممكن أن ترجع إلى < صحيح البخاري > في الغزوات ، وإلى < صحيح مسلم > في الغزوات أيضاً وفي شمائل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والله المستعان .
ونسيت شيئاً وهو أن هناك كتاباً قيماً < الصحيح المسند من الشمائل المحمدية > لأم عبدالله الوادعية وهو مطبوع مشهور منشور والحمد لله .
س : وكتب الفقه التي لا تنتمي إلى فقه معين ؟
مثل < نيل الأوطار > للشوكاني ، و < سبل السلام > للصنعاني ، و < المحلى > لأبي محمد ابن حزم ، لكنه يحتاج إلى شخصٍ قوي متضلع من علم السنة حتى إذا زلت قدم أبي محمد يعرف ذلك ، وهكذا < الدراري المضيئة > للشوكاني ، وممكن أيضاً أن يُراجع في < تفسير ابن كثير > عند الآيات التي فيها أحكام أو عبادات فإنه يستوعب - جزاه الله خيرا - .
وإذا أنت مبتدئ من الكتب القيمة في هذا < بلوغ المرام > ، ومنها أيضاً < عمدة الأحكام > ، وهكذا أيضاً تراجم < صحيح البخاري > من صحيحه ، وتراجم < سنن أبي داود > فإن أبي داود اهتم بالعبادات والأحكام والآداب .
------------
من شريط : ( الأجوبة السنية على الأسئلة التنزانية )