إذا عُلم أنه لا يكفر بالطاغوت رضاً ورغبة فالصلاة لا تجوز خلفه لأنه يعتبر كافراً ، لكن أخشى أن تكون مخطئاً أيها السائل في معنى الطاغوت ، الطاغوت : ما تجاوز به العبد حده ، فإذا حكم الحاكم بغير ما أنزل الله من أجل رشوة أو من أجل هوى هذا ما يعتبر طاغوتاً ، لكن إذا حكم يرى أن حكم القوانين مماثل لحكم الله أو هو أحسن من حكم الله وهو عالم بهذا فهو يعتبر طاغوتاً .
أما إذا كان الشخص لا يكفر بالطاغوت وهو طاغوت حقيقي ما تكون قد فهمت فهماً خاطئاً من جماعة التكفير من أهل مصر ، فهؤلاء طائفة من الخوارج يكفرون المسلمين لارتكاب أي ذنب .
إياك إياك أن تكون قد تأثرت بها فإني أشم من أسئلتك أنك قد تأثرت بها جزاك الله خيراً ، يجب أن تتنبه لهذا ، جماعة التكفير بمصر وانتشرت في اليمن وانتشرت في السوادان وانتشرت في الكويت وإلى السعودية وإلى جميع البلاد الإسلامية ، لكنها بحمد الله قد أصبحت خاملة بعد الانتشار .
أنصح أخي في الله أن يقرأ كتاب الإيمان من صحيح البخاري حتى يعلم أن هناك كفراً دون كفر ، وأن هناك نفاقاً دون نفاق ، وأن هناك فسقاً دون فسق ، والله المستعان .