الغناء إذا كان غناء ليس فيه ذكر الخدود ولا القدود ، ولا ما يثير الغرائز الجنسية فلا بأس به ولا يشغل ، لما جاء أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان في بيته وعند عائشة جاريتان تغنيان بما تهاجى به الأنصار يوم بعاث ، فدخل أبو بكر وقال : أمزمور الشيطان عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وزجرهما ، فقال : " دعهما " .
وما جاء أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لعائشة : " يا عائشة ماذا معكم من اللهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " .
وما جاء في الصحيح أن امرأة في عرس كانت تقول وتمدح الزوج :
أعد لها كبشاً في المربد ********** وفينا رسول الله يعلم ما في غد
فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا يعلم ما في غد إلا الله " .
أما الأغاني الموجودة من الإذاعات والتلفزيون فهذه أغاني فاسدة مفسدة ، ولسنا نتكلم عليها ، بل نتكلم على ما إذا كان هناك فتاة أو فتاتان تغنيان بحيث لا تفتنان الرجال ، ولا تفتتن هي نفسها فهذا أمر لا بأس به .
أما صوت المرأة نفسها فربما يكون فتنة ، كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قبله مرض " .
ويقول : " وإذا سألتموهن متاعاً فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " .