هل من البر أن تقبل ركبة والدك أو تقبل ركبة أمك وهل هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟

الزيارات:
3064 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل من البر أن تقبل ركبة والدك أو تقبل ركبة أمك وهل هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟
نص الإجابة:
لا ، هذا ليس من البر ، وليس له حق في هذا ، بل إن كنت طالب علم قمت ببر والدك وأحسنت إليه وتقول له : هذا ليس بمشروع ، فلم ينقل أن رجلاً قبل ركبتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولا قبل أيضاً رجلي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فهذا ليس بمشروع ، وأبواب البر كثيرة ، حتى إن من البر أن تحسن إلى أصدقاء أبيك ، ففي < صحيح مسلم > أن أعرابياً أتى إلى عبدالله بن عمر فأعطاه عبدالله بن عمر وكساه عمامة وقميصاً ، وأعطاه دابة ، فقيل لعبدالله بن عمر : غفر الله لك إن هذا أعرابي يرضيه القليل ؟ ، قال : إن هذا كان صديقاً لعمر ، وإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إن من البر أن تود صديق أبيك " أو بهذا المعنى .
فأقرباء والدك ، وهكذا أقرباء أصدقاءك ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يذبح الشاة ويقسمها ويعطي أصدقاء خديجة ، فتقول عائشة : لماذا ؟ فيقول : " إنها كانت صديقاً لخديجة " .

------------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 2 / 213 - 214 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف