هذا وهذا ، ليس لنا أن نخالف شيئاً من الأدلة بالرأي ، وللداعي إلى الله أن يتصرف فيما لا يخالف الكتاب والسنة ، فيذهب في أي وقت يدعو إلى الله ، لكن بشرط أن لا يخالف الكتاب والسنة ، وإذا خالف الكتاب والسنة فهذه دعوة لا يبارك الله سبحانه وتعالى فيها .
والله عز وجل يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " .
فإذا كانت الحكمة تقتضي السكوت سكت ، أو تقتضي الكلام تكلمت : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " .
لكن لا نحدث في الدعوة ما ليس منها : كالتمثيليات وما أشبه ذلك ، وبعض الدعاة المفلسين من الكتاب والسنة يقول : لا تحدث الناس بالآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية لكن حدثهم من عندك ، وقد بلغني هذا شخص ولو شئت لسميته ، والسبب أنه مفلس من علم الكتاب والسنة والله المستعان .