يحتج بعض الناس المتأثرين بأفكار الإخوان المسلمين دائماً بالتميع الدائم بالخلاف وأن العلماء مختلفون وهكذا حتى لاينكر ماعندهم من بدع وأخطاء فماهو رأيكم ؟
الزيارات:
2552 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
يحتج بعض الناس المتأثرين بأفكار الإخوان المسلمين دائماً بالتميع الدائم بالخلاف وأن العلماء مختلفون وهكذا حتى لا ينكر ماعندهم من بدع وأخطاء فماهو رأيكم ؟
فرق بين اختلاف أهل العلم من زمن قديم ، فأهل العلم ربما يختلفون في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والإسرار بها ، وهل تؤكل الذبيحة إذا لم يقل : بسم الله ، وهل يصح الوضوء بدون أن يذكر اسم الله عليه ، وهل فاتحة الكتاب تقرأ إذا قرأ الإمام .
ففرق بين اختلاف العلماء المتقدمين واختلاف العصريين ، فالإخوان المفلسون عندهم خلل في العقيدة ، عندنا هاهنا في اليمن اقتحامهم في مجلس النواب ، وهو يعتبر طاغوتياً ، والاعتراف بالتعددية وهي طاغوتية ، ومحمد بن عجلان وهو أحد زعمائهم يقول : إنه سيناقش على بساط الديمقراطية ، والديمقراطية تعتبر كفراً ، وهي حكم الشعب بالشعب ، وميثاق الشرف كذلك تعاهدوا مع عشرة من الأحزاب الضالة ألا يتكلم بعضهم في بعض .
وفي ذات مرة اجتمعنا مع شخص من كبار الإخوان المسلمين بخمر وبتنا ساهرين إلى قريب الساعة السادسة من الليل ونحن في نقاش الأخ ( مصطفى بن العدوي ) يقول : أما أنا فسأذهب إلى الخميني وننصر هذا الرجل الذي يدعو إلى دين الله ، وذلك الرجل الذي من الإخوان المسلمين يقول له : أنصحك ألا تذهب حتى تدرس عقائد الرافضة حتى لا تصدم .
فعرف أنهم ملبسون على الناس ، والرجل لا يزال حياً يرزق ، ولو شئت لسميته .
فلماذا هذه التلبيسات ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً " .