الواجب عليهم أن يجتنبوا الظن فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم :" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم " ، فهذا هو الواجب عليهم ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لو كان يتهم من أتى إليه ما أتى إليه أو ما ترك أحدا يأتي إليه ، ولكن يعامل الشخص بالظاهر ، والله يتولى السرائر .
ثم لا يجوز لأهل السنة أن يتهموا من ظهرت توبته ، لا يجوز لهم أن يتهموه لأن هذا يعتبر تنفيرا عن دين الله ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند أن أرسل أبا موسى ومعاذا إلى اليمن كما في الصحيحين قال لهما: " يشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا وتطاوعا ولاتختلفا " .
لا ينبغي أن يستهان بمن أظهر أنه قد نبذ ذلكم المذهب لماذا؟ لأنه مذهب باطل تأباه الفطرة السليمة ، ويأباه الفطرة الإيمانية ، فلا يستبعد أن ينقلب الشباب والشابات في أسرع وقت من ذلكم المذهب المبني على التراهات ، وعلى الخداع والتلبيس والله المستعان
-------------------
وراجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 326 )