أيتوقع من أعداء السنة أن يساعدوا أهل السنة ؟! لا يُتوقع ولا جزاهم الله خيراً ، فنحن بحمد الله أغنياء فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس )) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، وأما عملهم فما أحسن قول الشاعر :
وتؤخذ باسمه الدنيا جميعاً وما من ذام شيءٌ في يديه
في ذات مرة أرسلت مؤسسة من المؤسسات عشرة ألف سعودي إلى عبد العزيز الدبعي مسؤول في جمعية الحكمة ، ثم اتصلوا بنا هل وصل إليكم عشرة ألف ؟ قلنا ما وصل شيء ، وبعد ذلكم ألحوا عليهم أن يُصلوها ، وأُخبرت والله أعلم أن الأخ الفاضل الشيخ عبد الحميد المقطري كلمهم ما أدري هاتفياً أو وصل إليهم ، قال : استحيوا على أنفسكم تأخذوا حق طلبة العلم ، وبعدها وصلت إلينا قالوا نريد استلاماً يا أبا عبد الرحمن ، فأعطيت لمن أتى بها استلاماً ، لكن لا باسم الجمعية وقلت مرة أخرى لا يُرسل بواسطتهم فإنهم ليسوا مأمونين على مال الدعوة في الورقة نفسها ، فالمهم أننا لسنا نأمنهم ، يشترون المعارض ويبنون العمائر والسيارات الضخمة والبنوك أيضاً في الخارج ، عبد المجيد الزنداني من أكبر تجار اليمن سلوه هل يستطيع يُنكر ؟ ، أحد من معه قال لشخص : لماذا يقول أبو عبد الرحمن كذا ، قال : أسألك بالله ما هو أكبر التجار في اليمن ؟ قال : بلى ، ولكن أعطته دولة قطر ما أدري خمسة مليون أو ستة مليون قطرياً وهو بسببها ، يا إخواننا الفقراء في اليمن يُدعون إلى النصرانية أيُ والله من أجل حاجتهم إلى لقمة العيش ، يُدعون بجبلة ويُدعون في غير جبلة ، والإخوان المفلسون وأصحاب جمعية الحكمة وأصحاب أيضاً جمعية الإحسان يبنون العمائر ويدخرون الأموال التي تأتيهم ، والعاملين عليها والله أخبرني أخٌ قال حضرت عندهم بعد ما طلبوا تبرعات للمغتربين بعد أن خرج المغتربون نصبوا خياماً في صنعاء وقلوا تبرعات ، وإذا هم يُقسمون الفلوس وهذا يأتي ويقول : والعاملين عليها ، العاملين عليها لهم قسط بقدر تعبهم ما هو يأخذها العامل كلها ، المهم يجب أن نتقي الله يجب على الأغنياء أن يتقوا الله في الفقراء الذين يُدعون إلى النصرانية وربما يستجيبون من أجل جهلهم ومن أجل حاجتهم إلى المال ، أقول : إن الإخوان المفلسين ليسوا مأمونين على الأموال وإن أصحاب جمعية الحكمة وأصحاب جمعية الإحسان وأصحاب جمعية الإصلاح ليسوا مأمونين على الأموال ، فيجب أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ، ولسنا نحسدهم ولا ننافسهم على هذه الأموال ، لكن التجار الذين لا يحسنون التصرف في أموالهم سيسألون أما الله يوم القيامة إذا صرفها في غير مصارفها ن ولقد أحس من قال وهو مع الإخوان المسلمين لا يزال مع الإخوان المسلمين قال : كل شيء نستطيع نغالط فيه ونرد على أهل السنة إلا هذه العمائر الشاقهة ما نستطيع نغطيها ونقول ما بنوا عمائر فهذا ما نستطيع والله ما درينا كيف ندافع عن هذا ؟! .