الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
فالتشريح يعتبر محرماً ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " كسر عظم الميت ككسره حياً " رواه أبو داود من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها .
أما حسد الكافر فلا يبلغ في الحرمة مثل جسد المؤمن ؛ لأن الله عز وجل يقول عند أن قال المسلمون لئن نصرنا الله لنربين على ما فعلتم - أي ما مثلتهم به من المسلمين - فأنزل الله سبحانه وتعالى : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ " ، المثلة للكافر الذي يظهر أنه ما تبلغ حد الحرمة ، أما المسلم فحرام والله المستعان .