إذا كانت المرأة صالحة وأُمِنَتْ عليها الفتنة وتخرج لما لابُدّ منه أين تذهب ؟! تذهب إلى المدرسة ؟! المدرسة ، ما يجوز لها أن تذهب إلى المدرسة ، تتعلم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتتعلم ما يحتاج إليه من الطب .
أما المدرسة التي فيها اختلاط وتبرّج وسفور فربُّ العزّة يقول في كتابه الكريم : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ "
المهم إذا كانت امرأة صالحة يُؤمن عليها من الفتنة ، واحتاجت شيئاً من السوق فلا بأس ، لا أعلم مانعاً من هذا ؛ فالسيارة آلة من الحديد لسنا نحرّم عليها هذا .
لكن الغالب على النساء أنهنّ ضعيفات عقل ودين كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازم من إحداكن " ، وكما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ما تركتُ فتنة بعدي أضرّ على الرجال من النساء " .
هكذا إخواني في الله فالغالب على النساء أنهن ضعيفات ، وأنهنّ ربما يُفتنَّ ، يقول الله سبحانه وتعالى : " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " .
يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره : الآية وإن كانت في سياق نساء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فإنها عامة بدليل التحريم وهو : " ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " .
فالمرأة الأفضل لها أن تبقى في بيتها ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ، ومعنى : " استشرفها الشيطان " أنه يقول لها : إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه ، يفتنها وتفتنه هي نفسها .
فينبغي لها أن تتقي الله سبحانه وتعالى وأن تلزم بيتها ، ولا تخرج إلا لأمر ضروري ، كان زوجها غائباً أو مسجوناً أو مريضاً أو مات زوجها وتحتاج حاجة من السوق ، فتتستر وتخرج سواء مشت على رجليها ، أم ركبت في السيارة .
أما أن تأخذ سيارة وتذهب إلى الإدراة وتختلط بالرجال والنساء ، أو تذهب إلى المستشفى وتختلط بالرجال والنساء .
أو تذهب إلى المدرسة وتختلط بالشباب فهذه فتنة يجب عليها أن تتقي الله سبحانه وتعالى .
والذي أنصح به كل امرأة أنها ماتخرج من بيتها ولا تركب سيارة هذه نصيحتي ، لكن من حيث الحُرمة لا نستطيع أن نحكم بحُرمة إلا إذا ترتب على الخروج مفسدة ، والغالب أنه يترتب عليها مفسدة والله المُستعان .