سمعنا من بعض العلماء في الأزهر بأن ليلة النصف من شعبان خرج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها إلى المسجد فلتمسته عائشة رضي الله عنها فوجدته في المسجد ، فسألته عن خروجه من البيت فأخبرها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه يقوم ليلة النصف من شعبان ويصوم يومه هل هذا صحيح أم لا ؟
لا ، ليس بصحيح .
لم يثبت في ليلة النصف من شعبان - كما يقول الشيخ الألباني - إلا حديث : " إن الله يطلع على جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " .
وقد قال بعضهم أن المراد بقول الله عز وجل : " فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ " قال : إنها ليلة النصف من شعبان ولم يثبت ذلكم ؛ بل ليلة القدر هي التي فيها يفرق كل أمر حكيم كما ورد بذلك القرآن " تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهمْ مِنْ كُلّ أَمْر " .
-----------
من شريط : ( الأجوبة السنية على الأسئلة التنزانية )