شخص أصيب بمس وعند معالجته قالت الجنية لم أخرج منه وإنما سأبقى فيه أعالج الناس بالخير

الزيارات:
5521 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
شخص أصيب بمس وعند معالجته قالت الجنية : لن أخرج منه وإنما سأبقى فيه أعالج الناس بالخير فوافق الرجل على ذلك ، وفعلاً كان يعالج بالخير بعيداً عن الشعوذة وأمور المحبة وغيرها ، وهذا الشخص ملتزمٌ وكانت تأتيه في أوقات معينة وتخاطبه ، وكانت لا تحضر إلا عند قراءته للقرآن أو سماعه له ، وبعد ذلك خرجت منه وأصبحت تقابله ولا تدخل به ، وتحضر في نفس الأوقات مثل التي كانت تحضره وتقابله من قبل ، والعلاج الذي تصفه له ليس بالدخول بالإنسان فإنها من خلال أعشابٍ تدله عليها وهو يذهب ويشتريها ويعطيها للمرضى على حسب المرض ، وهو أيضاً يقرأ على المريض القرآن سواء كان المريض مسحوراً أو ممسوساً أو معيوناً وهو لا يعالج إلا عن طريقها بحيث أنه إذا جاءه المريض يقرأ عليه ويقول له : تعال في وقت كذا للتعرف على مرضك وتأخذ الدواء ، وهذا يأخذ على العلاج مبلغاً معيناً مقابل علاجه مع العلم أن الجنية أصبحت الآن كبيرة في السن وهي متحجبة ولديها أولاد وتقول السائلة أيضاً بأن هذه الجنية تنصح الناس من خلال رسائل ترسلها لهم ولا تعرف السائلة ما نوعية الرسائل هل منها شخصياً أم أنه ينقل الكلام منها ويكتبه فما الحكم في ذلك كله مع العلم أنه عالج كثيراً من المرضى واستفادوا منه بإذن الله تعالى ؟
نص الإجابة:
أما البدء فهذا أمر لا ننصح به لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ* وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ " ، ويقول أيضاً : " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا " .
وأما بعد أن كانت تأتيه فيجب عليه أن يغض الطرف اللهم إلا أن تكون من القواعد ، وكذا يتحرى في مسألة العلاجات فإنه يُخشى أن تأتي بعلاجات تضر المريض ، أو يتعلق قلب المريض بالمعالج لا يتعلق بالله عز وجل ، فلا بد أن يكون المريض قلبه متعلق بالله عز وجل ، وهذا أنفع علاجٍ بإذن الله تعالى أن يكون المريض قلبه متعلقاً بالله عز وجل والله المستعان .

------------
من شريط : ( دفع المحن بأجوبة أسئلة نساء عدن )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف