يوجد عندنا مقبرة ثم قامت الحكومة ببناء بيوت عليها والناس لايستطيعون الخروج منها فما حكم بقاءهم في تلك البيوت ؟

الزيارات:
3883 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
يوجد عندنا مقبرة ثم قامت الحكومة ببناء بيوت عليها والناس لا يستطيعون الخروج منها فما حكم بقاءهم في تلك البيوت ؟
نص الإجابة:
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.

أمّا بعد:

فمرحبا بإخواننا في الله الزائرين من إخواننا أهل السنّة بلحج ، مرحبا بهم حيّاهم الله وبيّاهم ، وأسال الله أن يجعلنا وإيّاهم ممن يصدق عليه قول رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - فيما يرويه عن ربّه : " وجبت محبّتي للمتحابّين فيّ ، وللمتزاورين فيّ ، وللمتجالسين فيّ " نسأل الله ممن يصدق عليه هذا الحديث الكريم .

وبعد ، فالسؤال عن بيوت بنيت على مقبرة ، إن كان قد أُخذ ما فيها وأخرج من المقبرة أي أخذ ما فيها من العظام ومن الأموات ، وأخرجوا من المكان ، وبقيت أرضا قاحلة لا قبور فيها فلا بأس في سكنى تلك البيوت ، والإثم على من فعل ذلك ، أعني من أخرج جثث الموتى ، لأنّ الرّسول - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يقول : " كسر عظم الميّت ككسره حيّا " ، فإن لم يكن كذلك ، وبنيت البيوت على القبور ، وهي قبور مسلمين ، والأصل في اليمن أنّها بلد مسلمة ، وأنّ أهلها مسلمون ، إذا كانت بنيت البيوت على القبور فلا يجوز سكناها ، لأنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - نهى أن يبنى على القبر وأن يجصّص ، وأمر النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - بتسوية القبور - كما في حديث أبي مرثد الغنوي - أمر عليّا بن أبي طالب أن لا يدع قبرا مشرفاً إلّا وسوّاه ، ولا تمثالاً إلّا طمسه ، وفي رواية " ولا صورة إلّا طمسها" رواه مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ونهى النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - أن يصلّى على القبور أو إليها ، وهؤلاء يتنفّلون في بيوتهم فهم يصلّون على القبور ، فلا يجوز سكنى تلكم البيوت لأنّها تعتبر بيوت الموتى ، وقال بعض أهل العلم : إنّ مقبرة المسلم محرّمة من الثّرى ، وهو التّراب ، إلى الثّرياّ وهي نجوم تكون في السّماء.

فإلى الله المشتكى. أعتدي على قبور المسلمين في جميع البلاد اليمنيّة شمالها وجنوبها ، ولقد رأيت مدرسة في المصباح وملعب كرة أيضا قالوا هذه المدرسة على مقبرة ، وملعب الكرة على مقبرة ، أيضا طرق السّياّرات .

فيا لله العجب ، يا لله العجب ، يا لله العجب من أناس ينكرون على طلبة علم أفاضل خرّبوا بعض القبور التّي يعتقد فيها ، وتعبد من دون الله والصّحف تنعى ، الصحف الجاهلة كصحيفة ( الصحوة ) التّي هي للإخوان المفلسين ، والصحف الدّاخلية والخارجيّة تصيح على هؤلاء طلبة العلم الأفاضل .

هؤلاء طلبة علم أفاضل وأنتم من أنتم ؟ الذين تدفّون المقابر وتبنون عليها ، من أنتم ؟ غثاء كغثاء السيل ، ومع هذا تنكرون على طلبة العلم إذ قاموا بواجب عظيم جزاهم الله خيرا ، الرّسول - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يقول : " من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان " ، إن شاء الله بإذن الله تعالى وليبلّغ الشاهد الغائب أنّ قبر الهادي المقبور في الصعدة ، وأنّ قبر بن علوان المقبور في يفرس في لواء تعزّ ، وأنّ قبر أبي طيّر المقبور في حاشد ، وأنّ قبر عمر بن سعيد المقبور في لودر ، وأنّ قبر أبي بكر بن سالم المقبور في العينات من حضرموت ، وأنّ القبور المقبورة في الحوطة إن شاء الله سيقضي عليها أهل السنّة اليوم أو غدا أو بعد غد ، لأنّ هذا منكر تعبد من غير الله.

إذا ما شئت أن تحيا *** حياة طيّب المحيا

فزر يحيى تجد يحى *** لدين الله قد أحيا

عبدوه حيّا و ميّتا وهو رجل ضالّ ، سفك دماء اليمنيّين ، واضطرّ بعضهم إلى أن يدخل في المذهب الباطني ، ولله درّ نشوان الحميري يقول مبيّنا لضلال كثير من الشيعة في أتباع الهادي :

إذا جادلت بالقرآن خصمي *** أجاب مجادلا بكلام يحيى

فقلت كلام ربك عنه وحي *** أتجعل قول يحيى عنه وحيا

يقولون أن عبد الله بن حمزة يقول : إنّنا نهاب نصوص الهادي مثلما نهاب نصوص القرآن ، أنت يا عبد الله بن الحمزة يا أيّها السّفاك للدّماء الذي سفكت دماء المطرفية ، والذي نصرت الرّفض والإعتزال ، أنت الذّي تهابه ، أمّا نحن فأقوال الهادي عندنا فما تساوي بصلة .

فالمهّم يا إخواني في الله أعتدي على مقابر المسلمين في جميع المدن اليمنيّة ، بل وفي قُراها ، إيش حجّتهم ؟ حجّتهم الحيّ أبقى من الهالك ، ضاقت عليكم الدّنيا ، وفي أي شيء تستعملونها ملاعب كرة !! .

فالمهمّ يا إخواننا الذي بني على المقابر لا يجوز سكناه ، والبناء محرّم ، " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "[الطلاق:2-3] ، والرّسول - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقول : " من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه " .

سؤال : -جزاكم الله خيرا فإذا كان لا يجوز سكناها فما حكم زيارتنا لهم في بيوتهم وإسعافنا لهم عند مرضهم وإنقاذهم إذا حصل حريق فيهم ؟

الجواب:- الأمور الضرويّة ضرويّة ، اّما الزيارة فلا ليست ضرويّة ، وأمّا إذا حصل حريق أو مرضى تسعف لا بأس بذلك والله المستعان ، نعم يا إخوان علكم تعلمون أنّ صحائف الإخوان المفلسين من أولّ من أنكر على إخواننا بجبلة إذ هدموا قبر أروى بنت احمد الصّليحيّة ، وأحبّ أن تعلموا من الصّليحيّة إنّها باطنيّة أكفر من اليهود والنّصارى ، والإخوان المسلمون نعوذ بالله نبرأ إلى الله من فعل !! أهل التّشدّد ويجب على الحكومة ان تأخذ على أيدي هؤلاء !! ، نعم نعم لستم مهيّئين إلّا لنصرة الباطل ، وهكذا أيضا الإخوة العدنيّون ، جريدة الصّحوة تقول : إنّه يجب على المسؤولين أن يأخذوا على أيدي هؤلاء وأن يبحثوا عنهم من يكونوا ، ولكن عندما أن ذهب عبد المجيد الزنداني وألقى شريطين في الدّفاع أو شريطين في مهاجمة الإخوان لا أقول عند أن ذهب ، الله أعلم ذهب أو رسالة أو غير ذلك ، صفحة في مجلّة المسلمون ، صفحة كاملة يا إخوان يتبرّؤون من الإنكار على إخواننا في الله .
وآسف آسف أنّ أصحاب أرض الحرمين ونجد الطيّبون منهم لا يقرؤون صحف اليمن ، وغير الطيّبين والجامعات مملوءة منهم وهم يؤيّدون الإخوان المسلمين على ما عملوا الله المستعان .

------------
من شريط : ( أسئلة السلفيين بلحج )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف