ما حكم العطائر وهي الذبائح لإرضاء أحد أطراف التخاصم، وما الحكم إذا قدمت حية دون أن تذبح ؟

الزيارات:
4363 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم العطائر وهي الذبائح لإرضاء أحد أطراف التخاصم، وما الحكم إذا قدمت حية دون أن تذبح ؟
نص الإجابة:
الحكم إنها تعتبر محرمة ، هذه خصيصة اختص به اليمنيون ، سنة سيئة اختص بها اليمنيون سنها لهم أئمتهم الذين هم من أئمة الضلال من الشيعة ، إذا أخطأ عليهم واحد أخطأ على الإمام قال : لا بد أن تأتي وتذبح البقري والغنمي ، والقبائل مساكين بعدهم فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لعن الله من ذبح لغير الله " ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " فصل لربك وانحر " ، ويقول : " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له " ، وقد وقع خصام بين الصحابة رضي الله عليهم فلم يلزمهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يذبح المخطئ عند من أخطأ عليه ، امرأة أتت إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد ضرها زوجها حتى خضر جلدها .
أيضاً بعض الأنصار وبعض أصحاب عبدالله بن أبي سلول تضاربوا بالجريد فأنزل الله : " وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّه " .
الأوس والخزرج في قصة الأفك كادت أن تحدث بينهم فتنة فما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يذبح هذا عند هذا ، والقصة معروفة وهو أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب وقال : " من يعذرني في رجل بلغ أذاه أهلي " ، فقام سعد بن معاذ فقال : أنا يا رسول الله إن كان من إخواننا الأوس قتناه ، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا به ما تريد ، فقام سعد بن عبادة لأنه سيد الخزرج ، ويرى سيد الأوس قد تعدى عليه قال : كذبت لعمر الله أخذته الحمية تقول عائشة : وكان رجلاً صالحاً ، فقام سعد بن حضير يرد على سعد بن عبادة يقول له : إنك منافق تجادل عن المنافقين حتى ارتفعت أصواتهم ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على المنبر فترك خطبته ونزل يخففهم .
أيضاً في غزوة من الغزوات خصام بين أنصاري ومهاجري ، قال الأنصاري : يآل الأنصار ، وقال المهاجري : يآل المهاجرين والتف الفريقان ، وفقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة " متفق عليه من حديث جابر .

أما أن تقدم حية فهي حيلة من حيل الإخوان المفلسين ، هم الذين ذكروا هذا في كتاب الإيمان ، ولا ينبغي أن يحتال على إبطال دين الله .

-------------
من شريط : ( أسئلة شباب بيحان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف