المعنى في العبادات إلا ما خصها الدليل ، وكذلك أيضاً في المعاملات إلا ما خصها الدليل فالله سبحانه وتعالى يقول : " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ " فالنساء داخلات في هذا الخطاب ، وعند أن سمعت أم سلمة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أيها الناس " ، فقامت لتنظر ما يقول ، فقالت لها جارية : إنما قال : يا أيها الناس ، قالت : فإني من الناس .
هذا وإلا ؛ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " النساء ناقصات عقل ودين " ، ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم : " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ " .
ويقول أيضاً في كتابه الكريم : " وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ "
وكذلك أيضاً يقول الله سبحانه وتعالى : " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ "
فالأصل أن النساء مكلفات ، كما أن الرجال مكلفون إلا ما خصه الدليل والله المستعان .
وهؤلاء هم عوامل لشقائها ، والإسلام أراد لها الكرامة ، وهم أرادوا شقائها ، تخرج بشنطتها من بيتها في الصباح فلا ترجع إلا قبل العصر وقد كرهت نفسها ، إما في مكتبها ، وإما في مدرستها ، وإما في مستشفاها ، ما ترجع إلا وقد كرهت نفسها ، فبنية المرأة غير بنية الرجل ، ما تتحمل ما يتحمله الرجل ، والله أعلم بمصالح عباده .
وسب الحديث هو لما سئل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن المرأة ترى من الماء في المنام ما يراه الرجل فقال : " النساء شقائق الرجال " ، في هذا ، الأصل صحيح عموم التشريع ؛ إلا ما خصه الدليل .
------------
من شريط : ( أسئلة اللبناني للعلامة اليماني )