ماحكم التبرك ؟ وبيان حال عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي ؟

الزيارات:
4295 زائراً .
تاريخ إضافته:
15 ربيع الثاني 1433هـ
نص السؤال:
ماحكم التبرك ؟ وبيان حال عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي ؟
نص الإجابة:
التبرك لم يثبت ، إلا بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وملابسه ، وريقه أو بعرقه ، فلم يثبت أن شخصاً ذهب إلى أبي بكر رضي الله عنه يتبرك به ، ولا إلى عمر ولا إلى عثمان .
فهو يعتبر بدعة ، فإن صحبته عقيدة - أي : في الشخص أنه ينفع ويضر مع الله أو من دون الله - فيعتبر شركاً .
أما عبدالقادر الجيلاني فهناك أقوال تنسب إليه لو ثبتت لحكم عليه بالضلال منها ما جاء :
كل قطب يطوف بالبيت سبعاً *** وأنا البيت طائف بخيامي
وهكذا الغلو فيه من الذين بعده ، فقد نسبوا له مالا يجوز أن ينسب إلا إلى الله عز وجل .
فعبدالقادر رجل من الحنابلة يصيب ويخظئ ويجهل ويعلم .

وأما أحمد بن علي الرفاعي ، فقد ذكروا أنه رجل صالح ، لكن المصادر التي ذكرت هذا تحتاج إلى نظر ، فمثلاً ذكر الحافظ ابن كثير في < البداية والنهاية > ، وابن خلكان في < وفيات الأعيان > ، وذكر الصفدي في < الوافي بالوفيات > .
ومسألة الصلاح فأنا متوقف في هذا حتى تنظر سيرته ، وهاك شيئاً من أحوال أتباعه السحرة في < الوافي بالوفيات > ( ج7ص219 ): الشيخ أحمد الرفاعي الشافعي .
أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الزاهد الكبير سلطان العارفين في زمانه أبو العباس الرفاعي المغربي - وفي كثير من النسخ العربي - رضي الله عنه ، قدم أبوه العراق ، وسكن البطائح بقرية اسمها أم عبيدة ، فتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد ، ورزق منها أولاداً منهم الشيخ أحمد ، وكان رجلاً صالحاً شافعياً .
قال أبوعبدالرحمن : إن لفظة الصلاح تحتاج إلى مصدر موثوق به ، فإننا نخشى أن يتناقله المتأخرون عن المتقدمين ، ويكون المصدر من صوفي .
فقد كنت ذات مرة أبحث في ترجمة ابن عطاء ولم يذكروا فيه شيئاً حتى وقفت على < البداية والنهاية > وبين أنه يعظم أمر الحلاج ، وأنه من الصوفية الزائغين ، وأصل التصوف من حيث هو مبتدع كما تقدم .
قال : انضم إليه خلق من الفقراء وأحسنوا فيه الاعتقاد ، ويقال لهم : الأحمدية والبطائحية ، ولهم أحوال عجيبة من أكل الحيات حية ، والنزول إلى التنانير وهي تتضرم ، والدخول في الأفرنة ، وينام أحدهم في جانب الفرن والخباز يخبز في الجانب الآخر ، ويرقصون في السماعات على النيران إلى أن تنظفئ ، ويقال : إنهم في بلادهم يركبون الأسود .
وذكر بقية الكلام .

وذكر بعضهم في ترجمته كذباً مفضوحاً وهو أنه عند أن زار قبر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخرج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يده له ليقبلها .
فغلاة الصوفية يعتبرون سحرة ، وهم يلتقون مع الشيوعية في نهاية الأمر ، لأن الشيوعية تنتهي إلى الإباحية ، وغلاة الصوفية يقول قائلهم : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " ، ويقول : قد أبيح له كل شيئ فقد أتاه اليقين ، ومعنى الآية : اعبد ربك يا محمد حتى تموت ، كما هو معلوم من سيرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

فعبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي ليسا بحجة ، بل الحجة : كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهما يعتبران من المسلمين إن كانا صالحين .

---------------
راجع كتاب : ( فضائح ونصائح 274 - 277 )



تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف