ما حكم تقليد أصوات القراء ؟

الزيارات:
7241 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم تقليد أصوات القراء ؟
نص الإجابة:
الذي ننصح به هو عدم التقليد ، لأن الشخص ربما يشغل نفسه عن التدبر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " وهو يشغل نفسه بتقليد صوت فلان ، وأعظم من هذا ما إذا كان يقلد شخصاً يستطيع أن يستمر في تلاوة الآية إلى أن ينتهي منها ، والآخر عنده ضعف لا يستطيع فربما يتكلف وربما يضر نفسه ، لكن ما يبلغ إلى حد الحرمة ، لكن الذي ننصح به هو عدم التقليد .

نعم إنه مرغبٌ في تحسين الصوت بالقرآن ؛ فقد روى الحاكم في < مستدركه > عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " زينوا القرآن بأصواتكم " وروى أبو داود في < سننه > عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من لم يتغن بالقرآن فليس منَّا " ، أي من لم يحسن صوته بالقرآن .
ورى البخاري ومسلم في < صحيحيهما > عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وزسلم - : " ما أذن الله لشيئ ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - استمع لأبي موسى وقال له في الصبح : " لو رأيتني وأنا أستمع لك ؟ " ، قال : يا رسول الله ! لو علمت أنك تستمع لحبرته لك تحبيراً ، أي زينته لك تزيناً ، وكان قد قال : " لقد أوتي أبو موسى مزماراً من مزامير آل داود "
.
ومر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بسالم مولى أبي حذيفة مر به وهو يصلي فوقف النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يستمع - وهو يصلي في المسجد - فقال : " الحمد لله
الذي جعل في أمتي مثل هذا " .

---------------
من شريط " أسئلة المدينة "

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف