مرتكبي الكبائر يختلفون رجلٌ قد تاب فلا ينبغي أن يُعير ؛ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند أن قال عمر للذي شرب خمراً : أخزاك الله ما أكثر ما يُأتى بك ، قال : " لا تعينوا الشيطان على أخيكم " ، هذا الذي قد تاب ينبغي ألا يعير .
شخصٌ آخر معصية فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى ، هذا أيضاً ينبغي أن يُستر ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " .
شخص يتعامل بالربا ، وربما يغتر به الناس ، أو يتعامل بمعاملة تضر المجتمع فأنت تنصح له لو استطعت وتدخل عليه إن استطعت ثم إن أبى إلا الاستمرار على الشر فلا بأس أن تحذر منه ومن عمله كما يقول الشاعر :
الذم ليس بغيبة في ستة **** متظلم ومعرف ومحذرِ
ولمظهر فسق ومستفت ومن **** طلب الإعانة في إزالة منكر
وكما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لرجل : " بئس أخو العشيرة " ، وكما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في الصحيح : " ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً " ، وإن قال الليث بن سعد : أنهما منافقان ، وما هناك قرآن على أنهما منافقان ، وهكذا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ينكر على بعض أصحابه المعاصي فيقول في الخارجي : " يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم أما صلاتهم ، وصيامكم أمام صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " .
والمسألة تحتاج إلى تفصيل كما سمعتم بارك الله فيكم .
------------
من شريط : ( كشف الغطاء على تلبيس الأعداء )