رجل عزم في شوال بالحج ثم أحرم بالعمرة من الميقات ووصل مكة وطاف وسعى وتحلل ثم لبس بعد ذلك وتوجه إلى المدينة النبوية وجلس هنالك وفي العشر عزم على الحج وأحرم من ميقات المدينة للحج فهل يلزمه هدي أم لا ؟
نعم الذي يظهر أنه متمتع ؛ يقول الله سبحانه وتعالى : " فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ " ، وكثير من العلماء لا يلزمونه بذلك ، أما أبو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى فإنه يلزمه حتى ولو رجع إلى بلده فيعتبره متمتعاً ويلزمه بالهدي أو ما يقوم مقام الهدي إذا عجز عن ذلك " فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ " .
والذي يظهر لي أنه يلزمه تمتع أو ما يلزم المتمتع من الهدي أو مما ذكر في الآية وهذا هو الصحيح إن شاء الله .
------------
من شريط : ( فصل الخطاب في أجوبة سائل أوصاب )