لا بأس بذلك إذا كانا لا يحتاجان إليه في النفقة عليهما ، أو لا يحتاجان إليه لخدمتهما فلا بأس بذلك ، وكثيرٌ من الوالدين منهم من لا يحب العلم ولا يدري بقدر العلم ، ومنهم من قلبه مقطوع على الدنيا يريد أن يريد ان يدرس ولده حتى ولو ذهب إلى أمريكا ، أمر طيب !!، يذهب يدرس، يكمل دراسته، والبنت التي في الجامعة هذا المسكين يا إخوان ربما تذهب إلى أمريكا تكمل دراستها تخصصات هنالك ، وأما إذا طلبت العلم فأنت عندهم قد مسخت ، مثل هؤلاء ربنا يقول في كتابه الكريم : " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الذِينَ يَدْعُونَ رَبهُمْ بِالْغَدَاة وَالْعَشِي يُرِيدُونَ وَجْهَه وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَة الْحَيَاة الدنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَه عَنْ ذِكْرِنَا وَاتبَعَ هَوَاه وَكَانَ أَمْرُه فُرُطًا " [ الكهف 28 ] .
أبوه صوفي، يبغيه يموت و لا يتعلم السُنة ، أبوه شيعي من شيعة صنعاء هم وسط، ما هم مثل شيعة صعدة ، أما السُنة ما يعني يطمأنون إليها ، يا بني ، اذهب و ادرس عند سيدك علي وسيده علي هذا عمره ستون سنة ما قد خرج طالب علم ، يعلمه التخزين إذا لم يخزن و المدعة وبعدها يمص المدعة ، و بعد ما يمص قال مولانا عليه السلام ، أحتاج إلى مصة ثالثة ، وهكذا ضيعوا الشباب لكن أحمد الله سبحانه وتعالى نحن نحب أن يبقوا هكذا لو أنهم طلبة علم لشغلونا بباطلهم .
فالأمر أنه يجوز و قد أفتى الأمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى نقله ابن هاني في مسائله أنه يجوز للرجل أن يطلب العلم وإن لم يرض والداه.
------------
من شريط : ( التبيان على أسئلة أهل كردستان ) .