" حق المسلم على المسلم خمس : - ومنها - إذا لقيته فسلم عليه " ، إذا لقيته قال : السلام عليكم قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وامشي انصرف ، وهذه أعظم ضربة للحزبيين عندنا في اليمن ، إخواننا في الضالع ، وكذا إخواننا حفظهم الله بعدن وإخواننا بحضرموت وغيرهم يفعلون هذا الذي سنذكره ، جمعوا أهل السنة من أجل أن يتناصحوا ثم بعد ذلك عند أن اجتمعوا وحضرت صلاة المغرب صلوا ما شعروا إلا بهذا المصري صاحب الجبة التي تسحب الأرض ، واللحية أظنها ومحلوقة والله أعلم ما سألتهم عن اللحية إلا أن الغالب هكذا ، وصعد إلى المنبر وقام ، لكن إخواننا حكماء فقاموا وخرجوا من المسجد وبقي المصري مع السواري ، السلام عليك يا أيها السواري ! ، ويوصي السواري بتقوى الله ، تحطم في تلكم المحاضرة إلى النهاية ، وفي اليوم الثاني يأتي ويعتذر لهم وتعرفون ألسنة المصريين : أنا آسف أنا مخطئ ، أنا مخطئ .
فالقصد أنا أنصح أهل السنة بجميع البلاد الإسلامية ألا يحضروا محاضرات الإخوان المفلسين ، وألا يثقوا بالإخوان المفلسين في أي شيئ إياك إياك أن تقول : نتعاون فيما اتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ، نتعاون فيما اتفقنا عليه على ضرب أهل السنة ! ، هم اتفقوا على ضرب أهل السنة ، ويعذر بعضنا بعضنا فيما اختلفنا فيه الصوفي والشيعي وربما البعثي وربما العلماني وربما الاشتراكي ليعذر بعضنا بعضاً وقد فعلوا ولا حاجة للإطالة لذكرها وقد تكلمنا في أشرطة أخرى ، فهذا أقلقهم أيما قلق .
فأنتم يا أهل السنة أنتم الذين تحبون العلم ، وأنتم ممن يصدق عليه قول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " ، وأولئك ضائعون ما ئعون ، ماذا عندهم يا إخوان يتخرج الطالب من الجامعة الإسلامية وهو يفيض حماسة للدين ويستقبلونه بالسيارة من المطار ويعطونه وظيفة التي يرغب فيها ، وقليلاً قليلاً بعد أيام تراه مخزناً مدخناً متنتناً قد ضاع وماع والمعلومات قد نسيها والله المستعان .