ما حكم من يرتكب شيئاً محرماً مثل حلق اللحية أو تقصيرها بحجة مصلحة الدعوة؟

الزيارات:
3022 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم من يرتكب شيئاً محرماً مثل حلق اللحية أو تقصيرها بحجة مصلحة الدعوة؟
نص الإجابة:
مصلحة الدعوة هي الاستقامة ، هي الإلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى : " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ " ، " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا " ، وهكذا أيضاً الاستقامة والالتجاء إلى الله فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في غزوة بدر يرفع يديه ويبيت ليلتة يدعو ربه ويصلي أن الله ينصر الإسلام والمسلمين هذا أمر .
وهذكا أيضاً غير ما قضية للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو يلتجئ إلى ربه ، فإننا لسنا مفوضين في دين الله يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ " ، فإذا كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليس له من الأمر شيئ ، فنحن أيضاً من باب أولى ليس لنا من الأمر شيئ ، وربما تكون المعاصي سبباً للهزيمة النفسية " وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ " ، " وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ ليبتليكم " ، فلا بد من الاستقامة ، وأن نفوض الأمور لله عز وجل .

أفٍ ، ثم أفٍ ، ثم أفٍ لمن يقدم - أصبحوا معتزلة - رأيه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -

-----------
من شريط " أسئلة المدينة "

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف