سؤال عن استدلال الحزبيين بأقوال أهل السنة فيما يوافق مذهبهم ؟
الزيارات:
4035 زائراً .
تاريخ إضافته:
28 ربيع الثاني 1433هـ
نص السؤال:
لا شك ان الأحزاب والفرق يبغضون علماء السُنة وينفرون الناس منهم عن فتواهم إلا ما وافق مصالحهم منها ، فمثلاً إذا قلنا لهم إن تجمعكم هذا حزبي غير مشروع ، قالوا: أجاز شيخ الإسلام العمل الجماعي ، وإذا قلنا : إنما تسمونهم بالعهد لأمرائكم بدعة لأن في حقيقته بدعة قالوا: أجاز الشيخ ابن باز العهد ، و إذا قلنا : الانتخابات حرام قالوا: أجازها الشيخ الألبأني ، و إذا قلنا لهم التلفاز ليس من وسائل الدعوة ، قالوا: لكثيرمن علماء المملكة كالشيخ الفوزان و غيره دروس ومحاضرات في التلفاز ، و إذا قلنا ليس من السُنة إثارة أناس للخروج على الحكام قالوا: شيخكم مقبل يتكلم في الحكام ، فما الموقف إزاء ما يقولون ؟
نعم الذي ننصح به إخواننا الأكراد وفقنا الله و إياهم أن يقبلون على العلم النافع ، ويستدعوا علماء مبرزين ، وأما طعن أولئك في العلماء فهم يطعنون في العلماء من أجل أن لا تقبل فتاوى العلماء، فالعلماء يحاربون الحزبية ، وينكرون ما عليه الحزبيون فلن تقر أعينهم ، ولن تبقى لهم دعوا كما قاله جويهل من الجهال الكويتيين قال : ما انطلقت دعوتنا إلا بعد ما تركنا العلماء .
فالذي أنصح به الأخوة أن يقبلوا على تحصيل العلم النافع ، وترهات الحزبيين ليس لها نهاية ورحم الله الأمام مالك إذ يقول وقد إذا جاءه مبتدع وفقال : يا مالك أريد أن أناظرك ، قال : فإن غلبتني ، قال : اتبعتني ، قال : فأني جاء شخص آخر وغلبني ، قال: اتبعته ، -اي تترك إتباعي و تتبعه - ، قال : إذن يصير ديننا عرضة للتنقل اذهب إلى شاك مثلك فأني على ثبات من ديني .
فالذي انصح به إخواننا أهل السُنة في اليمن وفي غير اليمن أن يعرضوا عن هؤلاء " وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سلاما " (الفرقان : 63 ) " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " ( الاعراف:199)، " وَإِذَا سَمِعُوا اللغْوَ أَعْرَضُوا عَنْه وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ " ( القصص : 55)
لو كل كلباً عوى القمته حجراً********* كان الحصى كل مثقال بدينار
أو كلما طن الذبابُ زجرته ********* إن الذباب إذن عليّ كريم .
فماذا يا إخوان مال لهؤلاء إلا الأعراض ، وما أقلقهم إلا الأعراض ، نبتغي نناظركم ، عبد القادر الشيباني الجويهل ، السارق يتتبعونا مسجداً مسجداً نريد أن نناظركم ، من أنت يا مسكين حتى تتقدم لمناظرة أهل العلم .
فيا إخواننا بارك الله فيكم لا تشغلوا أوقاتكم . قالوا: نبتغي نناظر أبي عبد الرحمن ، قلت : لستم أهلا لأن تناظروا ، ياإخوان اعرضوا عنهم ، بعض السلفنا الصالح يقول : ليس لهم -اي المبتدعة- علاج إلا السكوت عنهم ، هم يموتون كمداً ، إذا سكتم عنهم واعملوا ما هو سكوت ونوم ، وهكذا سكوت و ضياع ، وسكوت و ألاعيب ، لا ، لا بد سكوت وعمل ، المدرس للغة العربية يدرس ، والمدرس في العقيدة كذلك ، والمدرس في تحفيظ القرآن في تحفيظ القرآن ، و المدرس في الفقه يدرس ، والمدرس في التفسير ، في الرجال في الرجال، فالباحث في البحث ، حتى يبارك الله في عمل أهل السُنة في وقت قصير ، و لقد فعل فله الحمد والمنة والفضل له سبحانه وتعالى .
--------------
من شريط : ( التبيان في أجوبة أسئلة أهل كردستان ) .