الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من قال لأخيه انصت فلا جمعة له " .
ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في شأن الجمعة : " من تكلم والإمام يخطب فلا جمعة له " .
فالواجب هو الانصات للخطبة .
واختلفوا في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِ عليَّ " .
ويقول : " رغم أنف امرء ذكرت عنده فلم يصلِ عليّ " .
فإذا سمعته وهو يخطب ذكر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهل تصلي عليه أم لا ؟
الذي يظهر أنك تستمع وأن هذا مخصوص - أي خطبة الجمعة - تستمع لها ولا تشتغل بشيئ غيرها ، اللهم إلا إن كان الخطيب يدعو إلى باطل يدعو إلى ديمقراطية أو تعدديه أو انتخابات ، هذا لا يلزم أن تستمع له لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " ، وقد كان بعض السلف يتكلم والخطيب الأموي يخطب إذا سب أهل بيت النبوة تحدثوا ، فإذا قال لهم قائل : لم تتكلمون وقت الخطبة ؟ ، قالوا : ما أُمرنا أن نستمع لهذا والله المستعان .