لها ليس جلسة وهي خطبة واحدة ؛ كما جاء في < صحيح البخاري > أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب الرجال ثم ذهب إلى النساء فوعظهن ، وهو < صحيح البخاري > من حديث أبي سعيد الخدري وغيره .
فهي خطبة واحدة ، والذين يقولون : إنها خطبتان يستدلون بحديث ضعيفٍ لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والشوكاني في < نيل الأوطار > عند أن بين ضعفه قال : ويسنده القياس على خطبة الجمعة ، والجواب : أنه لا قياس مع النص ، وإننا بحمد الله لا ندين الله بحجية القياس .
فعلى هذا فهي خطبة واحدة ينبغي أن تُخطب ، والتقليد لما ألفه الناس أو لما عليه الآباء والأجداد معناه تعطيل كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وبحمد الله لنا شريط في التقليد يكاد أن يكون مستوفى أي في ذم التقليد والتحذير منه .