القصد أن عبدالرحمن عبدالخالق ، وعبدالوهاب الديلمي ألفا كتابين مبنيين على الخيال ، وأنا أعجب من مؤلف يؤلف كتاباً ويخرجه للناس وهو مبني على الخيال ، ائتوني بواحد يقول : أنا لا أريد العمل الجماعي ، من الذي يستطيع أن يكون مدرساً ، وأن يكون داعياً ، ومجاهداً ، وتاجراً ، وزراعاً ، وأكثر من هذا ، فهذان كتابان مبنيان على الخيال .
أما هل نعمل عملاً جماعياً فالواقع خير شاهد ، فهل انتشرت الدعوة إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالعمل الجماعي ، فهذا يدرس إخوانه ، وذاك يخرج دعوة ، وذاك يؤلف ، وذاك يطبخ ، وذاك يحرس ، فلا يصلح أي عملٍ إلا بعمل جماعي والله أعلم وأحكم : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " .
-----------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 410 )