يقول البعض : إن الخلاف بين أهل السنة وأهل الحزبية خلاف في الفروع حتى أن البعض يقول : إن دخول البرلمانات مسأله مختلف فيها فيجب التعامل معها كما تعامل السلف في المسائل الخلافية الفقية ؟
قبل هذا ليس في الدين فروع وأصول ، بل كله أصول كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) ، وكما ذكره الحافظ ابن القيم في كتابه ( الصواعق المرسلة ) ، وذكر أن إبراهيم بن إسماعيل بن علية والأصم هما اللذان قالا بهذه المقولة ، بل هما أول من قال بهذا .
فالدين كله أصول ، وليس فيه أيضاً لب وقشور ، بل كله لب .
وقد تقدم في غير ما شريط : أن الخلاف بيننا وبين الإخوان المفلسين ليس في أصول وفروع كخلاف الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل ، فأين الثريا وأين الثرى وأين معاوية من علي ، بل الخلاف في لب الأصول وفي العقيدة ، والديمقراطية التي معناها : الشعب يحكم نفسه بنفسه ، نحن نريد أن ينشروا في جرائدهم ومجلاتهم البراءة من الديمقراطية ، دع عنك أنهم يرحبون بها أو أن كثيراً منهم يرحب بها ، وكذلك التعددية ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يجتمع دينان في جزيرة العرب " ، وهؤلاء يحترمون الرأي والرأي الآخر ، مجلس النواب الطاغوتي الذي يقول فيه رئيسه بعد أن يؤتى فيه بآية قرآنية وحديث نبوي : كلامك صحيح ، ولكن كلام القاعة أصح .
ينبغي أن يقال : كفر وإسلام ، ولسنا نكفر الإخوان المفلسين بل نقول : إنهم على ضلال . فالديمقراطية كفر .
والرضا بالتعددية ضلال مبين .
ومجلس النواب يقدم القوانين على كتاب الله ، وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كفر .
والمظاهرات تقليد لأعداء الإسلام ، وكذلك الإضراب .
وبقي شيء قبيح وهو نبذهم لإخوانهم أهل السنة فقل لهم : أنا سني وأريد أن أتعاون أنا وأنتم في حدود الكتاب والسنة ، سيقولون : هذا خطير وسيعرقل علينا مسيرنا ، اضحكوا عليه وقولوا له : بعد ستة أشهر إن شاء الله ، وبعد الستة الأشهر لا ترى لهم وجهاً .
وقد عرضنا عليهم مراراً : أننا نريد أن نتعاون معكم ، لكن نحكم الكتاب والسنة ، فيقولون : لا ، هذا يعرقل مسيرة الدعوة ، وكما قال بعض الكويتيين في تعز وهم جماعة عبدالرحمن عبدالخالق وعبدالله السبت وكان في جلسة مع بعض اليمنيين الذين تسيل لعابهم إلى الدينارات الكويتية وإلا فعندهم علم قال : ما انطلقت دعوتنا إلا بعد أن تركنا العلماء ، فمثل هؤلاء يخافون من أهل العلم لأنهم يعرقلون مسيرهم .