اقروا واعترفوا بأن في الانتخابات بعض المفاسد كتصوير المرأة والمساواة بينها وبين الرجل ثم يقولون إنه من باب الأخذ بأخف الضررين على اعتبار أن الانتخابات إنقاذ للإسلام ..؟
الزيارات:
3834 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
اقروا واعترفوا بأن في الانتخابات بعض المفاسد كتصوير المرأة والمساواة بينها وبين الرجل ثم يقولون : إنه من باب الأخذ بأخف الضررين على اعتبار أن الانتخابات إنقاذ للإسلام ، وضياع الإسلام مفسدة أعظم من مفسدة التصوير ، وهذه من المنكرات ، وقد أجبتم حفظكم الله بحرمة التصوير ، فنرجو أن تبين هذا وأن توضح ضابط قاعدة الأخذ بأخف الضررين ؟
إذا قال الله : ما آتاكم عبدالمجيد الزنداني فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، فحينئذٍ يتبع ، أما والانتخابات نفسها محرمة ، والوسيلة لا بد أن تكون مشروعة كما تقدم ، فيحق لنا أن نقول : إن قائل هذا مثل ما قال أبو محمد بن حزم ، فأبوا محمد عند أن وجد الفلسفة ، وقال بعض المالكية : إن ليلة القدر هي ليلة سبعة وعشرين ، فقيل له : من أين عرفت هذا ؟ قال : عرفت هذا من عدد كلمات سورة القدر فإن لفظة " هي " هي سبعة وعشرون كلمة من سورة القدر ، فقال أبو محمد : إن قائل هذا يحتاج إلى أن يعالج بما يعالج به أصحاب المارستان وأنه محتاج إلى كية في رأسه ، وأنا أقول : إن كثيراً ممن خطرت في رءوسهم هذه الوساوس محتاج إلى كية في وسط رأسه ، وكيتان إحداهما فوق الأذن والأخرى فوق الأذن الثانية ، وإن كانت تحت الأذن مكان ما يموت حتى يستريح العالم منه ومن وسوسته كان أريح .
فالهوس له له نهاية ، وأنا أقول : إنه إذا اضطجع لينام يفكر : بماذا نتخلص من هؤلاء السلفيين ومن أهل السنة فقد أكثروا علينا .
فهم عند الكراسي ، وليسوا بعد الاستدلال ، وبعد امريكا ، فخبت وخسرت ، فالناس مقبلون على السنة غاية الإقبال .
وأما ضابط الضررين فلا بد من أن يكون الأمر الآخر مشروعاً ، أما إذا كان محرماً فلسنا مفوضين في شرع الله ، وقد تقدم غير مرة أن الانتخابات ليس فيها مصلحة للإسلام .