قال بعض أهل العلم إن نص الدستور الأول أن الشعب هو مصدر السلطة وأن الشريعة الإسلامية مصدر السلطات جميعاً ويقول أن العلماء أقروا بهذه فلم تنكرون علينا ..؟
الزيارات:
4166 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
قال بعض أهل العلم : إن نص الدستور الأول أن الشعب اليمني هو مصدر السلطة وأن الشريعة الإسلامية مصدر السلطات جميعاً ، ويقول أن العلماء أقروا بهذا فلم تنكرون علينا الآن ، والسؤال حول كلمة : الشعب مصر للسلطة ، فهل هذا يدخل في الصواب والخطأ أم في الحق والباطل ؟
هذا يدخل في الحق والباطل لأن الله عزو جل يقول في كتابه الكريم : " ليس لك من أمر شيئ " ، ويقول : " فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ " ، ويقول أيضاً : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " ، ويقول : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " .
ثم قولهم : إن الشعب هو مصدر السلطة يخالف ما عليه الدين ، بل الكتاب والسنة هما مصدر السلطة ، " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اخلافاً كثيراً " فهذا يؤدي إلى التناقض والاضطراب ، ويؤدي إلى أن النساء الفاجرات يكن مصدر سلطة ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في ( صحيح البخاري ) من حديث أبي بكرة : " لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " .
وليس الأمر كذلك ، بل في الدستور : أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، وهذا هو الذي أقام الإخوان المفلسون الدنيا عليه وأقعدوها .
وأما نحن فنحن نكفر بالدستور من أوله إلى آخره ، لأن دستورنا هو كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فأي أضر : الدستور أم مجلس النواب ؟ وأي أضر الدستور أم الاعتراف بالحزب البعثي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري وحزب الأهرار ، فهم أصحاب هوى ، والهوى يهوي بصاحبه ، فقد هوى بهم ، وأصبح الناس لا يثقون بهم ، بل رب مسجد يخرجون منه ويقال : أنتم ما جئتم إلا لتدعونا لندخل في حزبيتكم ، ويقال : إن خطبكم أصبحت كنشرة الأخبار ، وأهل السنة يستقبلون بحمد الله بالإكرام والذبائح والاستجابة من إخوانهم ، حتى ولو كان عندنا عشرة آلآف داعٍ إلى الله لما كفى اليمن وخارج اليمن فإنها تأتيني رسائل من خارج اليمن : نحن نريد إخواناً يأتون يدرسونا ، من فضل الله سبحانه وتعالى فهو الموفق وهو المثبت لا بحولنا ولا بقوتنا ، والحمد لله الذي وفقنا لرفض الحزبية المساخة ، يقولون القول اليوم ويرجعون عنه غداً ، يقولون : الديمقراطية كفر ، ثم لا نشعر إلا وهم يرحبون بالديمقراطية ، يقولون قبل هذا : يسلم الشيوعيون ثم تكون وحدة وما شعرنا إلا وهم يقولون : وحدة إسلامية ، مع من ؟ مع الشيوعيين ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيئ إلا أن تتقوا منهم تقاه ويحذركم الله نفسه " .
وأنا متأكد أن الإخوان المفلسين الآن ليسوا من الله في شيئ ، لأنهم تظاهروا باسم الإسلام ثم لم يتقيدوا بالإسلام ولا بتعاليم الإسلام بل أصبحوا يردون السنن ، ففرق بين عبدالرحمن العماد عند أن كان في المعركة في المناطق الوسطى ، فقد كان مذكوراً بالخير ، وبين عبدالرحمن العماد الآن فقد ضاع وماع ، فما كنت أظن أن يستطيع الإخوان المفلسون أن يضيعوك ويميعوك يا عبدالرحمن العماد والله المستعان .
سؤال : هل وافق علماء اليمن على هذا الكلام الذي هو في الدستور الأسبق وكيف ذلك ؟
جواب : هذه النشرة التي نشروها تشهد عليهم أنهم ليسوا موافقين على هذه المادة وعلى مواد أخرى في الدستور ، وحتى الشيعة أنفسهم لم يوافقوا على هذا ، بل قالوا : نحن نعترف بالدستور بشرط أن يعدل على كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - . نشرت هذا صفحتهم .
--------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 159 إلى 160 )