قد يقال أن فتواكم هذه قد أفتى بعض كبار علماء السنة بغير فتواكم فلم لايكون الأمر اجتهادياً وقد قيل هذا ؟ - أي في الانتخابات -

الزيارات:
6296 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
قد يقال: إن فتواكم هذه قد أفتى بعض كبار علماء أهل السنة بغير فتواكم، فلم لا يكون الأمر اجتهادياً وقد قيل هذا؟
نص الإجابة:
الأمر أن الشيخ الألباني أفتى الجزائريين بجواز الدخول في الانتخابات، ولا بأس أن تنتقب المرأة وتدخل الانتخابات، وهكذا الشيخ ابن باز نشر الإخوان المفلسون فتواهما،

وأنا أقول: إنه يجب على الشيخين أن يتقيا الله سبحانه وتعالى ، وأن يتراجعا عن هذه الفتوى التي أضلت كثيراً من أهل السنة، وبحمد الله فأهل السنة لا يقلدون، لأن الله عز وجل يقول في كتابة الكريم : " ولا تقف ما ليس لك به علم " [ الإسراء: 36 ].
فنحن نقدر أئمتنا كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز، وأما الآخرون الذي أفتوا فبين مقلد للشيخ الألباني والشيخ ابن باز، وبين متربي في أحضان الإخوان المسلمون، خرج هذه الأيام أو قبلها بأيام، وبقيت أفكار الإخوان المسلمين في مخه. وإما شخص حزبي كما هو حاصل من كثير ممن أفتى بذلك، فقولوا للإخوان المفلسين: إنني قد أثنيت عليهم في أوئل كتابي ” المصارعة “ بناء على موقفهم في شأن الوحدة عند بعض المسئولين ، لكن الآن قد تراجعت عن ذلك الثناء لما تقهقروا، وإذا طبع الكتاب إن شاء الله مرة أخرى فسأذكر هذا في الحاشية .
أربعمائة عالم الذين أفتوا بالانتخابات !! ، فأقول: رب العزة يقول في كتابة الكريم: " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " [ الأنعام: 116 ] ويقول " وقليل من عبادي الشكور" [ سبأ: 13 ] ويقول سبحانه وتعالى: " ولكن أكثرهم لا يعلمون " [ الأنعام: 37] فنحن لا نبالي بالكثرة لا في انتخابات ولا بفتوى علماء، بل نبالي بالحق إذا كان الحق ولو مع أصغر وأحد من المسلمين فنقبله، أما أن نكون هيابين انهزاميين، وقد قال الشيخ كذا وكذا فنحن لا نخالفه، فلا، فنحن نَعتبر التقليد محرماً، ولا يجوز التقليد في الدين خصوصاً في مثل هذه المسألة ، بل يجب علينا أن نسأل العلماء عن الدليل، والأعرابي يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا محمد إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك، فنحن نبرأ إلى الله من تلك الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان.

وأما الشيخ ابن باز والشيخ الألباني فعليهما أن يتقيا الله سبحانه وتعالى، وأن يرجعا عن هذه الفتوى فإنها أضلت كثيراً من الناس ، وينبغي أن يعرفاً حقيقة الانتخابات وماذا ستؤدي إليه.

س/ هل أفتى أحد الشيخين بجواز الحزبية ؟
ج/ كلاهما ينهيان عن الحزبية ، وكما قلنا : فإننا نقدر هذين العالمين ، لكنهما أخطا في هذا وأضلا كثيراً من الناس بسبب هذه الفتوى.

ملاحظة من أحد الإخوة يقول: إن الأخ حسين بن شعيب سأل الشيخ سفرالحوالي فقال له: إن الشيخ ابن باز خُدع في السؤال حول الانتخابات وقال له بهذا أيضاً الشيخ ناصر العمر .
قال أبو عبد الرحمن: أنا أخبرني أخ أنه وصل إلى الشيخ وسأله عن الانتخابات؟
فقال حرام لا تجوز ، وهذا الأخ لا أدري أهو عدني أم حضرمي، لكن الآن نحن نتكلم عن الفتوى التي نشرها الإخوان المفلسون ، وأما الآخرون فهم متربون في أحضان الإخوان المفلسين، فأنا لا أبالي إلا بفتوى الشيخين، وبعض الناس مقلد لأحد الشيخين .

----------------
---------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 155 - 157 )


تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف