الاعتراف بالحزبية والدخول في الانتخابات معناها مساومة بالإسلام ، وهم يقولون : لسنا بحزب ، فأنا أتحداهم أن ينشروا في جرائدهم أننا نبرأ إلى الله من الحزبية ، ولسنا بحزب ، ولكننا دعاة إلى الله ونبرأ إلى الله من نظام الحزبية .
وتقدم غير مرة أن الانتخابات مساومة بالإسلام ، ونعتبر أذللنا الإسلام ، ورضينا للإقدام القذرة النجسة من أقدام الشيوعيين والبعثيين والناصريين أن تطأ أرض يمننا ، وأن تظهر على الساحة .
وقد يقول قائل : إنك قلت فيما تقدم : لأن تنتخب حماراً أولى من أن تنتخب اشتراكياً ؟ فأقول : نعم أقول هذا ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " .
ويقول : " إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية " .
فهم شر من القردة والخنازير ومن الكلاب والحمير ، الذي يعرف الاشتراكية ومبادئها ويؤمن بها ، وأما الذي يتبعهم من أجل الرتب العسكرية أو من أجل دنيا فهو أضل من حمار أهله .