قالوا : من لم يدخل في حزب الإصلاح فهو منافق ، ولكن المشايخ هؤلاء دعاة الآن بنتقلون إلى المؤتمر ، وأنا أعرف من الذي يدعوهم إلى الإنتقال إلى المؤتمر بعد أن كانوا في الإصلاح ، فهم قد أتعبوا الناس ، وأتعبوا أنفسهم ، وسيرجعون بخفي حنين .
فالدعوة إلى الإصلاح أو إلى المؤتمر كلها دعوات طاغوتية ، ولو أنهم وقفوا وسكتوا مثل سائر الأحزاب ولم يقولوا : الذي لا يدخل معنا فهو منافق ، أو الذي لا يدخل معنا هو مثل الذي لا يصلي ، أو الذي لا يدخل معنا كالقواعد من النساء ، فلو سكتوا عن هذا ربما نسكت عنهم ، ولكن دعوى عريضة عند أصحاب الإصلاح ، وعند حزب الله وما هو بحزب الله ، وعند حزب حُق البردقان ، فكل يمجد حزبه ، وستنتهي هذه الحزبية ، وقد انتهت الحزبية عند أن بطشوا بأموال الأغنياء بتعز وبذمار وبصنعاء ، فهذه من آثار الحزبية ، وإن شاء الله إنها إلى زوال وتبقى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
----------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 165 )