يستدلون بقول الله عز وجل : " وأمرهم شورى بينهم " وكذلك بالبيعة التي هي بين الحاكم والمحكوم بأن هذا يعتبر أساساً للانتخابات المعاصرة وهل تعتبر الانتخابات صورة من صور الشورى ؟
أنا يعجبني ما قاله الأخ أبو الحسن حفظه الله تعالى عند أن جلس بعض الأخوة مع عبدالمجيد الزنداني وقال : عندي دليل على جواز الانتخابات فتعالوا واسمعوا الدليل ، فما الدليل يا شيخ ؟ قال : " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين " .
فقال الحاضرون : أتى بالدليل ما بقي شيئ .
قال الأخ أبو الحسن : إنها مرت مسألة في كتب أبي محمد بن حزم ورأى أن شخصاً استدل بدليل بعيد عن القضية ، قال أبو محمد وأنا دليلي : " قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس "
فنقول لهم : من الذي أنكر الشورى ؟ فالشورى مشروعة لأهل الحل والعقد ، والتلبيسات محرمة .
---------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 157 )