ما هو القول الفصل في قبول ورد زيادة الثقة؟

الزيارات:
3381 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما هو القول الفصل في قبول ورد زيادة الثقة؟
نص الإجابة:
هذا أمر يا إخوان طويل الذيل عظيم النيل جداً جداً , لأنه من حيث الناحية العملية رُبَّ زيادة ثقة تبين الحديث أو تبين مجمله أو تخصصه .
فعلى هذا من زمن قديم ونحن نتمنى أن الله يوفق طالب علم لدراسة الزيادات وهي تحتاج إلى عمر كامل , ما أكثرها ، ربما عالمان فاضلان جليلان يذكران بعض الزيادات وإذا فتشت وجدت أن الحديث ضعيف أحدهما : الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى .
والثاني : الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .

فعلى كل أنا إذا رأيت زيادة ثقة أتأنى في الحكم , أما ما جاء فهو من حيث المصطلح وهو : أن زيادة الثقة إذا كان يخالف من هو أرجح منه فزيادته شاذة , إذا كان يخالف من هو أرجح منه فزيادة شاذة ، وإذا كان يخالف من هو مرجوح بالنسبة إلى المخالف تعتبر مقبولة .
فهذا لنا طلبة العلم ، وأما الحفاظ فإن لهم نظرات إلى الزيادات كيف ذلك ؟ مثلا : زاد إبراهيم بن طهمان زيادة على غيره والعلماء يعرفون كتبه أهذه ثابته في كتبه وكتب مشايخه الذين أخذ عنهم وكتب أيضاً مشايخ مشايخه , يقبلونها ولو تفرد بها واحد وخالفه من هو أرجح منه ، وإذا نظروا إلى أن مشايخه ما رووا هذه الزيادة وربما ما ذكرت في كتبه هو اعتبروها شاذة , فليس لهم قاعدة مضطردة بالنسبة لزيادة الثقة .
وأما ما جرى عليه الخطيب رحمه الله تعالى في < الكفاية > بأن زيادة الثقة مقبولة فهو تابع الفقهاء في هذا ؛ ولم يتابع المحدثين وله كتاب آخر الظاهر اسمه < التميز > جرى فيه على طريقة المحدثين .
فالمهم مسألة الزيادة تحتاج إلى دراسة كبيرة , وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فقد ذكرنا ما يحتاج إليه طالب العلم والباحث في مقدمة < الإلزامات والتتبع > بإختصار , وأيضاً اختصار غير مخل والحمد لله .

فعلمنا من هذا أن ليس لهم قاعدة مطردة ؛ لأنهم حفاظ يحفظون حديث المحدث وحديث شيوخه فإذا وجدوها في كتب الرواة أو في كتب شيوخه أو وجدوا لها طرق أخرى قبلوها وإن خالف من هو أرجح منه , والله المستعان .

-------------
من شريط : ( أسئلة شباب بيحان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف