اسمع كلمة تفسير القرآن باللغة العربية استئناساً لا استدلالاً هل هذا القول صحيح ؟

الزيارات:
3133 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 رجب 1433هـ
نص السؤال:
اسمع كلمة تفسير القرآن باللغة العربية استئناساً لا استدلالاً هل هذا القول صحيح ؟
نص الإجابة:
إن وجد حديث عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو قبل هذا القرآن يُفسر القرآن فذاك ، وإن وجد حديث عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فذاك أيضاً ، أو من أقوال الصحابة فذاك ، أو التابعون فإن لسانهم لسان عربي فذاك ، وإلا اللغة العربية يُفسر بها القرآن ، وقد أورد السيوطي في < الإتقان > على نفسه سؤال يقول : كيف تأتون بالأبيات الشعرية وبعض الأبيات سخيفة في تفسير القرآن ؟ ، فقال : إنما نأتي بها من أجل معانيها لنفسر بها كتاب الله ، وابن عباس كان في الحج وكأنه يشير إلى قوله تعالى : " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ " فكأنه يشير في قوله : " فَلا رَفَثَ " بأن المراد به الجماع ومقدماته ، فكان عصاه على عاتقه هكذا ويقول :
وهن يمشين بينا هُميسا **** إن تصدق الطير ننك لميسا
ذكره ابن جرير من طريق متعدده في < تفسيره > عند تفسير هذه الآية والله المستعان .
فيُفسر باللغة العربية إلا لم يوجد كما سمعت تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " ، وإن لم أقوال الصحابة رضوان الله عليهم فيما يتعلق بالأحكام أما إن ذكروا قصصاً إسرائيلية توقفوا فيها ، أو أموراً مستقبلة كذلك أيضاً ، لكن إذا كان مما يتعلق بالأحكام أو فيما يتعلق بالمعاني العربية فأقوالهم مقدمة وهم أحق من يفسر القرآن ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث عمران بن حصين وابن مسعود رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يأتِ أقوم يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن " أو بهذا المعنى ، فهذا هو بارك الله فيكم أنه يُفسر بالمعاني العربية إذا لم نجد من هذه الأمور التي ذُكرت .

------------
من شريط : ( جلسة بالحرازات )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف