الشيعة يختلفون فمنهم من يقول : إن علي هو الله فهذا ليس بمسلم ، ومنهم من يقول : إن قرآننا ناقص وهذا أيضاً ليس بمسلم ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ، فالله حفظ كتابه .
فالشيعة يختلفون ، ومنهم من يعبد القبور ، حتى أني سألت شخصاً آتٍ من السويد فقلت له : هل في ردة من المسلمين ، قال : في ولكن الأكثر من الشيعة ، لأنهم سهل عليهم أن ينتقل من عبادة قبر إلى عبادة صنم ، وأيضاً لم يعلمون الدين الصحيح من بدء أمرهم .
فعلى هذا الشيعة أنفسهم يختلفون ، فإذا كان مجرد محبة لعلي بن أبي طالب ، أو تفضيله على أبي بكر وعمر ، أو تفضيله على عثمان هذا يعد مبتدعاً ولا يخرج من دين الإسلام ، وصلاته اختلف فيها أهل العلم أيجوز أن يؤتم به أم لا ؟ ، فمنهم من يقول : لا يجوز الإئتمام بالمبتدع من حيث هو ، لأنه فيه تروج لبدعته ، وفيه عدم الإنكار عليه .
ومنهم من يقول : يجوز إذا كان يعلم الناس أنك تنكر عليه بدعته ، وهذا القول هو يؤيده حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " صلوا فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخظئوا فلكم وعليهم " ، فالخطأ يكون عليهم ، لكن الذي ننصح به الأخ الذي يبتلى بمجالستم أن يبني له مسجداً ولو من عُشة ويصلي هو وأولاده وأقرباءه في ذلك المسجد خير من أن يذهب خلف المبتدعة ، أما الصلاة فأنا الذي يظهر لي أن الصلاة صحيحة ، وأنه يجوز ، لكن الأمر كما تقدم أنه ربما يُظن أنك مقر له على بدعته ، فإن رأيت إمام سنياً في مسجد فننصحك أن تذهب إليه ، وإن استطعت أن تبني لك مسجداً على السنة فأنصحك أن تفعل ذلك ، وأما إذا لم تستطع لا ذا ولا ذاك فلا بأس ، ولا تصلين بجانب المسجد وحدك ، ولم تبلغ به بدعتهم إلى الكفر .
وهنا أمر : في عبارات بعض أهل العلم أنهم يقولون : الزيدية أقرب الناس إلى أهل السنة ، وأنا أقول : إن الذين قالوا هذه المقالة لم يدرسوا كتب الزيدية ، حتى يعرفوا عقائدهم ، فالزيدية منهم من يعتبر الشافعية كفار ، ويعتبر الأتراك كفاراً ، حتى إن إسماعيل بن القاسم أبو المتوكل ألف كتاباً بعنوان : < إرشاد السامع إلى جواز أخذ أموال الشوافع > ويقول : إنني لا أخاف بما أخذ من أموالهم ، ولكن أخاف مما تركت لهم ، أن يعاقبني الله لماذا تركت هذا المال لهم وهم مجبرة - أي يقولون : أن الله جبر العبد على عمل المعاصي ، وهذا ليس بصحيح ، الشافعية ليسوا بمجبرة ، ونحن بحمد الله كتبنا كتابة في مجلدين بعنوان : ( صعقة الزلازال لنسف أباطيل أهل الرفض والإعتزال ) وهو مطبوع منشور والفضل في هذا لله ، ونجن جنون أهل صعدة الشيعة ، ولكن الكتاب منقول من كتبهم هم أنفسهم والحمد لله .
وأيضاً شيعة اليمن غالبهم روافض قال قال بعضهم : إئتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضياً كبير .
السائل : هل الجواب السابق ينطبق على الأئمة المتصوفين ؟
الشيخ : كذلك الصوفية منهم من غلا في التصوف ويقول : حدثني قلبي عن ربي ، ويقول : نحن لا نحتاج إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهذا كما قاله الحافظ عن القرطبي يعتبر كافراً ، ومنهم من يقول : إن الله حل في كل شيء حتى يقول :
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا ***** وما الرب إلا عابد في كنيسته
وهكذا أيضاً كابن عربي المقبور في الشام يعتبر كافراً ، فنعم ، وأما الذي لم يبلغ هذا المبلغ فيصير مبتدعاً فقط .