من الناس من ينفر عن هذه الدعوة ويقولون أنك تتكلم في العلماء ؟

الزيارات:
3541 زائراً .
تاريخ إضافته:
24 رجب 1433هـ
نص السؤال:
من الناس من ينفر عن هذه الدعوة ويقولون أنك تتكلم في العلماء ؟
نص الإجابة:
أنا أتحداهم أن يثبتوا أنني تكلمت في الشيخ ابن باز أو الشيخ ابن عثيمين أو الشيخ ابن قعود أو غيرهم ممن شاع عنه الخير .
أما الجرح والتعديل فلن نتركه ، إذا أصبح الرجل بدعو إلى مسايرة المجتمع وإلى المشي مع المجتمع فذاك ، وهكذا أيضاً الشيخ الألباني والشيخ ربيع حفظهما الله تعالى ، وهكذا علماء السنة باليمن وغيرهم ، لكن المبتدعة ربما لا يكونون علماء ، يكونوا ممن يزعمون أنهم دعاة إلى الله وهم جاهلون .
فالقصد أن جهلة الإخوان المسلمين والشيوعيين والبعثيين يحذرون عن هذه الدعوة ، وينفرون عنها .
أنا أقول لكم : أنا سني فإن قال قائل : أنت سني لماذا تتكلم في فلان وفلان وفلان والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً " ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في شأن الغيبة : " ذكرك أخاك بما يكره وإن كان فيه ؟ " فأنا أقول لهؤلاء الذين يقولون : أنا سني : فليردوني بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أما كوني تكلمت في ( عمائم على بهائم ) أن فلاناً حاطب ليل فقد جاء في كتاب الله التحذير من علماء السوء ، يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا " .
ويقول سبحانه وتعالى : " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ*َلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أو تتركه يلهث " .
ثم بعد هذا الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلين " ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في < مسند أحمد > من حديث عمران بن حصين وعمر بن الخطاب : " أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان " .
أما الجرح والتعديل فلن أتركه ولو لم يأتيني واحد ، وما المصارعة إلا من هذا الباب ، فنصيحتي للدعاة إلى الله أن يوحدوا صفهم تحت ظل كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأن يحذروا من سخط الله وعقوبته من تفرقة المسلمين ، فإن المسلمين اليوم أحوج ما يكون إلى جمع الكلمة ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ " ، ويقول : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ، ويقول : " وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ " .
وأقبح من هذا التعدد إلى الحزبية التي ابتلي بها وطننا وبلادنا المسلمة حزب اشتراكي وحزب التجمع ربما الناس قد كرهوا الشيوعية لا يستجيبون لحزب شيوعي يأتون بأسماء جديدة " إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ " ، كفرنا بهذه التسميات ، كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

-------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 1 / 222 / 223 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف