حديث : " إن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابة " وأنه يحاج عن صاحبه يستدل به القائلون بخلق القرآن

الزيارات:
4228 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 رجب 1433هـ
نص السؤال:
حديث : " إن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابة " وأنه يحاج عن صاحبه يستدل به القائلون بخلق القرآن كيف الرد عليهم ؟
نص الإجابة:
هو لا يلزم أن يأتِ بصورة مجسدة ، والله سبحانه ينطق من خلقه ما يشاء ، فيمكن أن يأتِ ويحاج عن صاحبه وليس بصورة مجسدة .
السائل : تنبه من قولك : ينطق من خلقه ، فنكون قد أعطيناهم مرادهم بخلق القرآن ؟
الشيخ : أحسنت ، المهم أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخبر أن القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه ، والأدلة تدل على أنه منزل من عند الله وليس بمخلوق فنؤمن بذلك ، ولا يلزم أن يكون مخلوقاً مجسداً ، يأتي يوم القيامة ، فهناك أعمال أخرى تأتي وتشهد لأصحابها ولا يلزم أن تأتي وهي مجسدة .

السائل : لكن " كأنهما غمامتان أو غيايتان " ألا يكون تجسيداً ؟
الشيخ : لا يلزم أن تكون مجسدة .

السائل : بعض العلماء حمله على أنه ثواب القرآن ؟
الشيخ : نعم ، من أهل العلم من حمله ولكن الأحسن الإيمان يظاهره .

السائل : يقول : إن القرآن يأتي يوم القيامة كهئية رجلٍ شاحب ؟
الشيخ : أنا أظن أنه فيه كلاماً هذا ، ذكره الظاهر ابن كثير في تفسيره عند قول الله عز وجل : " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " ، الذي أعرف أنه جاء مرفوعاً وجاء موقوفاً وكأن الظاهر - ولو كان سنده ظاهره الحسن - أن الظاهر فيه الوقف .

السائل : طيب وإن كان موقوفاً هذا لا يمكن أن نقول : إن الصحابي رواه عن بني إسرائيل لأنه كلام عن القرآن هل يمكن أن يكون من قبيل الرأي في هذا ؟
الشيخ : توسع الناس في مسألة : له حكم الرفع ، توسعوا توسعاً غير مرضي ، من الأمثلة على هذا : ما رواه الترمذي عن أبي هريرة أنه قال : يوقد على النار حتى تحمّر ، ثم يوقد عليها حتى تسود فهي سوداء مظلمة ، يقول الترمذي : والصحيح موقوف ، ثم يأتي من أتى من المتأخرين ويقول : لكن له حكم الرفع ، مع أن أبا هريرة قد أخذ عن كعب الأحبار وأخذ عن غيره من أهل الكتاب ، فالمهم أنهم توسعوا في هذا الأمر توسعاً غير مرضي .

السائل : أعني هذا قد لا يكون من المتوسع التوسع الغير مرضي لأنه كلامٌ عن القرآن ؟
الشيخ : الفرق بين الكلام عن القرآن والكلام عن النار .
السائل : فرق هذا ممكن أن يسمعه من بني إسرائيل ، لكن بني إسرائيل ما عندهم قرآن .
الشيخ : لا بأس ما عندهم لكن ما عندهم إخبار عن القرآن ؟ ، وما في كذابون من بني إسرئيل بعد ما وُجد القرآن ركبوا عليه ما يوافق المسلمين .

السائل : ماذا عن نفس قول الصحابي الذي يظهر عليه أنه لا يقال من قبيل الرأي ؟
الشيخ : ما أقول إلا أنه موقوف .

----------------
من شريط : ( إجابات العلامة الوادعي على أسئلة البرعي )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف