المدارس التي فيها اختلاط لا يجوز ، ولنا شريط بعنوان < تحذير الدارس من فتنة المدارس > ، فالذي ننصح به هو الابتعاد من هذه المدارس المفتونة ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من أحداكن " ، ويقول أيضاً : " ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة : العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها المشي ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه " .
كأني بيوسف القرضاوي إذا سمع مثل هذا يحمر وجهه ، وتنتفخ أوداجه ويقول : أنترك المناصب للشيوعيين والبعثيين ، فقد أخذته الحكومة الجزائرية هو ومحمد الغزالي ليقنعوا الشباب الجزائري بالدراسة في المدارس التي فيها اختلاط ، وقال : ابنتي ذهبت تدرس في بلد كذا وكذا ، والثانية مازالت تدرس في البلد التي أنا فيها وهكذا :
فيا علماء السوء أين عقولكم *** وأين الحديث المسند المتخير
المهم ما نلتفت إلى مثل هذه الوساوس ، سلامة قلبك لا يعدلها شيئ .
ومسألة التجنيد : " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب " ، ممكن أن يسافر عن البلد إذا كان فيها محرم ، وإذا لم يكن فيها محرم ما يدريه إذا ثبته الله أن يقولوا : أنت إمام مسجد ، أخبروني في الإمارات أن شخصاً ثبت وأبى أن يحلق لحيته حتى بلغت القضية إلى الأمير فقال : اتركوه في مسجد ، معناه ارموا به في مسجد يصلي ويصلي بالناس وهكذا .
أيضاً عندنا هكذا الذي يثبت وعنده علم ما هي مسألة لحية على بدعة أو لحية على جهل أو كذا على أن الجاهل لا يجوز له أن يحلق لحيته لا نرخص في هذا إعفاء اللحية يعتبر واجباً لكن ما يدرينا أن الله سبحانه وتعالى يجعل له فرجاً ومخرجاً " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَن وُدًّا " ، " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا " .
العيب فينا لا في كتاب ربنا ، ولا في قول ربنا ، العيب فينا نحن أنفسنا لو توكلنا على الله سبحانه وتعالى لجعل لنا فرجاً ومخرجاً والله المستعان .