ماحكم تقليد أذان الحرم تماماً كما يفعل كثير من الشباب ؟

الزيارات:
4109 زائراً .
تاريخ إضافته:
7 شعبان 1433هـ
نص السؤال:
ماحكم تقليد أذان الحرم تماماً كما يفعل كثير من الشباب ؟
نص الإجابة:
هذا لا يجوز لأنّهم يمطّطون الآذان ، وتمطيطه مكروه عند السّلف على أنّهم أناس لا ينبغي أن يقتدى بهم ، فهم لا يؤذّنون إلّا من أجل المادّة ، ومناظرهم تكفيك عن مخابرهم . كيف ذاك ؟ تجده حالق اللّحية ، بل أقبح من هذا في ذات مرّة خرجنا وراء الحضرة الشرقيّة في المدينة فرأينا أناس على عود فقال لي الإخوان : أتدري من هؤلاء؟ قلت : لا ، قالوا : هؤلاء مؤذّنوا الحرم .
فالمسألة صوت طيّب أو المسألة وراثة ، كان أبوه مؤذّناً ورث الآذان بعده. ثمّ بعد ذلك أيضا يعتبرون من أجهل خلق الله . ما سمعناهم يوما من الدّهر قالوا في يوم مطير أو في ليلة مطيرة : " صلّوا في رحالكم " ، لكن المسألة مسألة وظيفة ، أقبح من هذا يا إخواننا ما يفعله المبلّغ الإمام يركع وهو يقول : الله أكبر . ومتى يرفع ؟ ومتى ؟ ، وأيضا وقت السّجود كذلك الإمام يسجد وهو يمطّط التكبيرة .
المهم أنا ما ادري عن أوقاتهم هل يصلّون في سائر الأوقات ؟ لأنّهم يتناوبون والله المستعان .

فهل تذكرون دليلا عن النهي عن التمطيط المذكور؟

-جاء رجل إلى عبد الله بن عمر فقال : إنّي أحبّك في الله.فقال : وأنا أبغضك في الله لأنّك تأخذ على آذانك أجرا وتمطط الآذان أو بهذا المعنى . وجدته في ( سنن الدارقطني ) ، ومسالة هؤلاء المؤذنون الواجب أن يكونوا فقهاء حتى ينظروا ماذا يحتاج إليه وماذا هو نفسه يحافظ على الصلاة والله المستعان.

- وهل تطبّق فيه أحكام التجويد؟

- سؤال حسن . نعم لا بأس أن تطبّق فيه أحكام التجويد على ألا يمطّط على صوته الطبيعي وهناك كتاب قيّم لا أعلم له نظيرا في الآذان أنصح باقتنائه وهو كتاب اخينا في الله أسامة بن عبد اللطيف القوصي فأنا أنصح باقتنائه فقد ذكر الآذان المشروع ، ثمّ ذكر بدع الآذان ، ثمّ ردّ على الشيعة القائلين بـ(حيّ على خير العمل) و ( أشهد أنّ عليا وليّ الله) وهكذا من تلكم البدع فجزاه الله خيرا . ننصح باقتناء ذلكم الكتاب وهو يباع بحمد الله في كثير من المكاتب .

-هل له أخذ الأجرة على ذلك؟

-إذا أعطي من بيت مال المسلمين ، الأفضل له ألّا يأخذ لحديث عثمان بن أبي العاص في السنّن" واتّخذ مؤذّنا لا يأخذ على آذانه أجرا" لكن إذا كان من بيت مال المسلمين وهو محتاج إلى ذلك فله أن يأخذ باعتباره فرد من أفراد المجتمع وله حقّ في بيت مال المسلمين . وتقدّم أنّ الأفضل له ألّا يأخذ والله المستعان.

---------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 76 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف