التكبير في العيدين لم تثبت له كيفية عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وعن الصحابة اجتهادات مثل قولهم : الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، فهذا اجتهاد من بعض الصحابة ، وإلا فالمشروع هو مطلق التكبير ، يقول الله سبحانه وتعالى : " وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ " ، ويقول : " وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ " ، فالتكبير في العيد لا بأس أن يُكبَر كما في الصحيح من حديث أم عطية رضي الله تعالى عنها أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " يخرج الحيض ويشاركن المسلمين وليعتزلن المصلى ويشاركن المسلمين التكبير " أو بهذا المعنى .
فالتكبير مشروع ، لكن بقي الكيفية ، ليس هناك حصر .
وهنا أمر أريد أن أنبه عليه وهو ما اعتاده الناس عَقِبَ الصلوات من يوم النحر بعد الفجر إلى آخر أيام التشريق عقب الصلوات أنهم يكبرون ، هذا ليس بمشروع ، بل التكبير مطلق ، أعني أنك تبدأ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ، ثم بعدها تكبر سواء عقب الصلوات ، أم تكبر في الضحى ، أم في نصف النهار ، أو في آخر النهار ، أو في نصف الليل ، لكن ليست له كيفية عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولا يُخص عقب الصلوات .
ثم إنني أشكر أخانا عبدالرحمن جزاه الله خيرا فقد ساعدني في بعض الأحاديث في البحث عنها يشكر على هذا في هذا الموضوع وفي موضوع آخر.